شهدت مباراة غرناطة وريال بلد الوليد، في دوري الدرجة الثانية الإسباني مساء الإثنين واقعة مثيرة للجدل، بعدما حصل دييجو هورميجو، لاعب غرناطة، على بطاقة حمراء مباشرة بسبب رد فعل عنيف عقب تعرضه لاستفزاز غير مألوف من منافسه إيفان أليخو، الذي فاجأه بـ"قبلة" على الرأس في الوقت القاتل من اللقاء.
الحادثة وقعت في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم بلد الوليد بهدفين مقابل هدف، بينما كان غرناطة يضغط بكل خطوطه من أجل إدراك التعادل. وبينما كان التوتر يبلغ ذروته، اقترب أليخو من هورميجو ووضع قبلة مفاجئة على رأسه، في تصرف اعتبره الكثيرون استفزازًا متعمدًا لإخراج اللاعب عن تركيزه.
الرد جاء عنيفًا من لاعب غرناطة، الذي لم يتمالك أعصابه واعتدى على أليخو برأسه، ليتدخل الحكم فورًا ويُشهر البطاقة الحمراء في وجهه، منهياً المباراة عمليًا لصالح بلد الوليد، الذي استفاد من النقص العددي حتى صافرة النهاية.
وعقب اللقاء، تحدث أليخو عن الواقعة في تصريحات أثارت مزيدًا من الجدل، قائلاً: «كنت أعلم أنه على وشك الانفجار، وكان قريبًا من الاعتداء عليّ، لذلك منحته القبلة واستفزته قليلًا، ثم ضربني على رأسي. كرة القدم للأذكياء وليس للأغبياء».
وأضاف لاعب بلد الوليد بتحدٍ واضح: «في النهاية عليك أن تستغل أي أفضلية ممكنة، وكنت الشخص الأذكى في هذه اللقطة. قرار الطرد كان صحيحًا تمامًا، والمباراة انتهت عند تلك اللحظة».
وبهذه النتيجة، رفع ريال بلد الوليد رصيده إلى 19 نقطة في المركز السابع بجدول ترتيب دوري الدرجة الثانية الإسباني بعد مرور 12 جولة، متأخرًا بست نقاط فقط عن الصدارة، بينما واصل غرناطة نتائجه السلبية وتوقف عند 11 نقطة في المركز التاسع عشر، في موقف صعب يهدده بمواصلة التراجع نحو مناطق الهبوط.
الواقعة الغريبة التي انتشرت سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت انقسامًا واسعًا بين الجماهير والمتابعين، فبينما رأى البعض أن تصرف أليخو "غير رياضي ومستفز"، اعتبر آخرون أن ما فعله "حيلة ذكية" تندرج ضمن الحرب النفسية في كرة القدم الحديثة، خصوصًا في الدرجات الأدنى التي تشتد فيها المنافسة على كل نقطة.




            






0 تعليق