130 ألف ضحية.. "التعاون الإسلامي" تدعو لهدنة شاملة في السودان - الفجر سبورت

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جدّدت منظمة التعاون الإسلامي، أمس الأربعاء، دعوتها إلى الأطراف المتصارعة في السودان بضرورة العودة إلى طاولة الحوار الجاد والمسؤول بهدف التوصل إلى هدنة شاملة تمهّد لوقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء معاناة المدنيين المستمرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وأعربت المنظمة، التي تتخذ من مدينة جدة مقرًا لها، في بيان رسمي، عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد، منددة بـ الانتهاكات الجسيمة التي رافقت الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي خلفت دمارًا واسعًا ومعاناة كبيرة بين السكان المدنيين.

وأكد البيان على أهمية الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشددة على ضرورة احترام أحكام إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023، الذي يمثل مرجعية أساسية في جهود وقف إطلاق النار وإحياء العملية السياسية.

كما جدّدت المنظمة تأكيدها على أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السودانية، داعية جميع القوى السياسية والمسلحة إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا والعمل من أجل وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، مشيرة إلى أن استمرار الصراع لا يخدم سوى “أعداء الاستقرار والتنمية في المنطقة”.

ووفق تقارير أممية ومحلية، فقد قُتل أكثر من 20 ألف شخص منذ اندلاع النزاع المسلح، فيما تجاوز عدد النازحين واللاجئين 15 مليونًا داخل السودان وخارجه. 

في المقابل، كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أمريكية أن حصيلة القتلى قد تكون أعلى بكثير، متحدثة عن نحو 130 ألف ضحية بسبب أعمال العنف المباشرة وتداعيات الحرب الإنسانية.

وفي هذا السياق، دعت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تكثيف جهود الإغاثة العاجلة وتقديم الدعم اللوجستي والطبي للمناطق المنكوبة، خصوصًا في إقليم دارفور والخرطوم وولايات كردفان، التي تشهد أوضاعًا مأساوية جراء القتال المستمر.

كما طالبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لبحث سبل دعم عملية السلام في السودان، مؤكدة أن مسؤولية إنهاء الحرب “تقع بالدرجة الأولى على عاتق السودانيين أنفسهم”، لكن على المجتمع الدولي أن يضطلع بدوره في منع انهيار الدولة ومؤسساتها الحيوية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق