يبحث كثيرون عن أهم 4 أعمال تنجي فاعلها من عذاب القبر، وذلك من أجل نيل رضا الله والنجاة من هذا العذاب الذي حذّر منه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بيّنت السنة النبوية أن عذاب القبر له أسباب.
كما أرشدت إلى أهم تنجي فاعلها من عذاب القبر مثل الأذكار التي يستعيذ بها المسلم وتحفظه منه، ومنها الاستغفار والصلاة وقراءة سورة الملك قبل النوم وغيرها من الطاعات التي تضيء القبر وتمنح صاحبه الأمان، وفي السطور التالية نعرض أبرز الأعمال التي تنجي من عذاب القبر وتمنح المسلم الطمأنينة في البرزخ.
الأعمال المنجية من عذاب القبر
بيّن النبي صلى الله عليه وسلم عددا من الأعمال المنجية من عذاب القبر في أكثر من حديث شريف ويمكن تحديدها في النقاط التالية:
- موت المؤمن بسبب مرض البطن.
- الاستعاذة بالله من عذاب القبر بعد أداء الصلاة المفروضة.
- الاستشهاد في سبيل الله.
- الموت يوم الجمعة أو في ليلته.
أعمال تنجي فاعلها من عذاب القبر
وفي السياق ذاته، كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، 3 عبادات من واظب عليها فإنه يُوقى عذاب القبر.
وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم، في تصريحات سابقة له، أن العبادات الـ 3 هي:
الأولى: ملازمة الإنسان العمل الصالح
الثانية: المواظبة على قراءة سورة الملك يوميًا قبل النوم
الثالثة: كثرة الدعاء والتعوذ من عذاب القبر وخاصة بعد التشهد الأخير في الصلاة وقبل السلام.
واستشهد الدكتور أحمد عمر هاشم بالحديث الذي ورد عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ».
هل عذاب القبر موجود؟
وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أجاب على سؤال مفاده هل عذاب القبر موجود قائلا إن القرآن الكريم قدم أدلة واضحة على وجود عذاب القبر ونعيمه، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص ينكرون هذه الحقيقة بسبب قلة دراستهم للقرآن والسنة والعقل السليم.
وأضاف الشيخ خالد الجندي في تصريحات سابقة له، أن قصة الرجل الذي ورد ذكره في سورة ياسين، تكشف عن الفجوة الزمنية التي يشتهر بها القرآن، حيث يقول الله تعالى: "قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ"، موضحًا أن هذه الآية تؤكد أن الرجل كان في عالم البرزخ، وهو أول منازل الآخرة، حيث يدرك الإنسان مصيره من اللحظة الأولى لدخوله القبر.
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن القبر هو محطة انتقالية بين الدنيا والآخرة، حيث يكون للميت وعي كامل بما ينتظره، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "القبر أول منازل الآخرة"، موضحا أن أهل العلم اعتبروا أن البرزخ يعد بداية للآخرة بالنسبة للميت، لكنه بالنسبة للأحياء لا يزال جزءًا من الدنيا.
0 تعليق