عقد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الخميس، أول منتدى للفضاء في المنطقة القطبية الشمالية بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، بمشاركة خبراء من دول الحلف والدول الحليفة، إلى جانب ممثلين عن الصناعة ومجتمع الابتكار.
ويأتي المنتدى في إطار تعزيز الأمن في المنطقة القطبية الشمالية، التي تشهد اهتمامًا عالميًا متزايدًا بسبب التغيرات المناخية، والتوسع الاستراتيجي، وأهمية الممرات البحرية والمصادر الطبيعية في المنطقة.
وأوضح مسؤولون أن المنتدى ركز على تطوير القدرات الفضائية والمراقبة والاستشعار عن بعد، بالإضافة إلى استعراض أحدث الابتكارات التكنولوجية في مجال الفضاء، بما يعزز قدرة الناتو وحلفائه على رصد الأنشطة العسكرية والمدنية وحماية المصالح الحيوية في المنطقة القطبية الشمالية.
وشمل المنتدى جلسات نقاشية وورش عمل تناولت أمن الأقمار الصناعية، واستراتيجيات الاستجابة للطوارئ، وحماية البنية التحتية الفضائية، مع مشاركة ممثلين عن شركات الفضاء العالمية والقطاع الخاص المتخصص في الابتكار والتكنولوجيا.
وأكدت إدارة المنتدى أن الهدف من هذه الفعاليات هو تعزيز التعاون بين القطاعين العسكري والمدني، والاستفادة من التقنيات المتقدمة لتأمين المراقبة والتحكم في الفضاء القطبي، بما يضمن سلامة الممرات البحرية والمصالح الاقتصادية والحيوية للدول الأعضاء في الحلف.
وأشار المشاركون إلى أن المنطقة القطبية الشمالية أصبحت محورية في السياسات الأمنية العالمية، نظرًا لما تشهده من نشاط متزايد في مجال التنقيب عن الموارد الطبيعية والغاز والنفط، فضلًا عن أهمية الممرات البحرية القصيرة بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وهو ما يتطلب قدرات فضائية واستراتيجية متقدمة لمراقبة هذه الأنشطة وحماية الأمن الإقليمي.
واختتم المنتدى بتأكيد أهمية تعزيز الشراكات بين الناتو والقطاع الخاص وصناع التكنولوجيا لتطوير حلول مبتكرة تساهم في حماية الأمن والاستقرار في المنطقة القطبية الشمالية، مع الالتزام بالمعايير البيئية والاستدامة في جميع العمليات.










0 تعليق