الكنيسة اللوثرية في ميانمار تحتفل بمرور 25 عامًا على الشهادة والخدمة بروح الإيمان والرجاء الفجر سبورت

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

احتفلت الكنيسة اللوثرية في ميانمار (LCM) بمرور خمسةٍ وعشرين عامًا على تأسيسها، خلال قداس شكر خاص أقيم في مدينة يانغون، بمشاركة القادة الروحيين وأعضاء الكنيسة وشركائها المحليين والدوليين، احتفاءً بمسيرة إيمان ممتدة شهدت نموًا في الرسالة والخدمة.

وركز الاحتفال على شعار المناسبة المقتبس من المزامير “الله صالح، ورحمته ثابتة إلى الأبد”، وهو الشعار الذي أكّد عليه القس مارتن لالثانغليانا، رئيس الكنيسة، في كلمته خلال المناسبة، داعيًا إلى تجديد روح الإيمان والشهادة في خدمة المجتمع.

مسيرة ممتدة بالإيمان والعمل

منذ تأسيسها في يناير عام 2000، شهدت الكنيسة نموًا مطردًا في رسالتها الروحية والاجتماعية، إذ تضم اليوم نحو 2000 عضو و17 قسًا يخدمون في 10 جماعات رعوية و3 محطات وعظ.
وتُعد الكنيسة إحدى أربع كنائس لوثرية في البلاد الأعضاء في الاتحاد اللوثري العالمي (LWF)، وتتعاون فيما بينها عبر اتحاد الكنائس اللوثرية في ميانمار لتعزيز العمل المشترك والخدمة المجتمعية.

كما أصدرت الكنيسة كتيبًا تذكاريًا خاصًا بمناسبة اليوبيل الفضي، يتضمن شهادات إيمانية وقصصًا من جماعاتها المختلفة حول مسيرة الإيمان والخدمة على مدار ربع قرن.

رسالة سلام وعدالة

وفي كلمة تهنئة بالمناسبة، قالت الدكتورة روزبيتا سياهان، الأمينة الإقليمية للاتحاد اللوثري العالمي في آسيا، إن الكنيسة اللوثرية في ميانمار “لعبت دورًا حيويًا في تعزيز قيم السلام والكرامة والعدالة، وهي القيم التي تعكس جوهر رسالة الاتحاد واستراتيجيته”.
وأضافت بإن الاحتفال باليوبيل الفضي لا يقتصر على تذكّر محبة الله الثابتة في الماضي والحاضر، بل هو أيضًا تجديد للدعوة الإيمانية لمواصلة الرسالة في المستقبل.

خدمة المجتمع رغم التحديات

تتنوع أنشطة الكنيسة بين برامج الشباب، وزمالة النساء، ومدارس الأحد، والتعليم اللاهوتي، وخدمات الدعم الاجتماعي للمجتمعات الضعيفة والمتضررة من الكوارث الطبيعية.
كما تعمل الكنيسة على تقديم الدعم التعليمي للأطفال من الأسر المهمشة، إلى جانب مبادرات الرعاية الاجتماعية والإغاثة التي تعكس رسالتها في خدمة الإنسان والارتقاء بالكرامة الإنسانية.

المرأة في صدارة الخدمة

تلعب النساء دورًا محوريًا ونشطًا في مختلف مجالات الخدمة داخل الكنيسة، سواء في القيادة أو الأنشطة المجتمعية، مما ساهم في نمو الكنيسة وتعزيز حضورها في المجتمع المحلي رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.

إيمان راسخ ومستقبل واعد

رغم محدودية الموارد وصعوبة الأوضاع، تواصل الكنيسة اللوثرية في ميانمار أداء رسالتها بثبات وشجاعة، من خلال الصلاة، والتعاون، والشراكات الدولية، لتبقى منارة للأمل في خدمة مجتمعاتها، وتجسيدًا عمليًا للإيمان الحي والرحمة الفاعلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق