حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن مخيمات اللاجئين حول العالم قد تصبح غير صالحة للعيش بحلول عام 2050، في ظل تصاعد الظواهر المناخية المتطرفة التي تدفع المجتمعات الهشة إلى حافة الإنهيار.
وقالت المفوضية، في تقرير صدر اليوم الإثنين، إن 117 مليون شخص على الأقل نزحوا بسبب الحروب والعنف والاضطهاد، مضيفة أن الكارثة المناخية تزيد أوضاعهم سوءا.
وخلال العقد الماضي، تسببت الكوارث المرتبطة بالطقس في نحو 250 مليون حالة نزوح داخلي، أي ما يعادل 70 ألف حالة يوميا أو حالتي نزوح كل ثلاث ثوان.
وأشار التقرير إلى أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص نزحوا، يعيشون اليوم في بلدان تتعرض لمخاطر مناخية "مرتفعة إلى شديدة"، موضحا أن الحرارة القاتلة والجفاف والفيضانات المدمرة تجبر الأسر، التي فرت سابقا من الصراعات على الفرار مجددا.
كما أشار إلى أن 75% من الأراضي في أفريقيا تتدهور، وأن أكثر من نصف تجمعات اللاجئين تقع في مناطق تعاني "ضغطا بيئيا مرتفعا"، مما يقلص فرص الحصول على الغذاء والمياه والدخل، ويؤدي إلى تغذية الصراعات وتكرار النزوح.
وفي المقابل، يعاني التمويل المناخي العالمي من اختلالات حادة، إذ تتلقى الدول المتأثرة بالنزاعات والتي تستضيف لاجئين ربع التمويل المطلوب فقط، بينما لا تصل معظم الأموال المناخية إلى المجتمعات الأكثر تضررا.
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي: "هؤلاء الأشخاص عانوا بالفعل من خسائر فادحة، وها هم يواجهون المآسي ذاتها مرة أخرى. إنهم من بين الأكثر تضررا من موجات الجفاف والفيضانات والحرارة القاتلة، وهم مع ذلك الأقل قدرة على التعافي".
وأوضح جراندي، خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP30 في مدينة بيلم البرازيلية،: "إذا أردنا الإستقرار، علينا أن نستثمر في الأماكن التي يواجه فيها الناس أكبر المخاطر. لا يمكن تركهم وحدهم. يجب أن يحقق هذا المؤتمر عملا حقيقيا لا وعودا فارغة".

















0 تعليق