في إطار الدور التوعوي والتربوي الذي تضطلع به جامعة كفر الشيخ لغرس القيم الإيجابية بين طلابها، نظمت إدارة النشاط الثقافي والفني بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، بالتعاون مع كلية التمريض، ندوة حوارية بعنوان "التوعية بخطورة التنمر ومدى تأثيره على الفرد والمجتمع"، تحت رعاية الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم، رئيس جامعة كفر الشيخ، وإشراف الدكتور رشدي العدوي، عميد كلية الزراعة ومنسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، بحضور الدكتور صباح أبوالفتوح، عميدة كلية التمريض.
التوعية الأخلاقية
أكد الدكتور إسماعيل إبراهيم، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالتوعية الأخلاقية والسلوكية لطلابها جنبًا إلى جنب مع العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى من خلال هذه الندوات إلى تنمية وعي الشباب وتحفيزهم على تبني السلوكيات الإيجابية ونبذ كل ما يسيء إلى الآخرين قولًا أو فعلًا.
وأضاف أن مواجهة ظاهرة التنمر مسئولية مشتركة بين الأسرة، والمؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام، ومؤسسات المجتمع المدني.
خطة الأنشطة الطلابية
وقال الدكتور رشدي شوقي العدوي، عميد كلية الزراعة ومنسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، أن تنظيم مثل هذه الندوات يأتي في إطار خطة الأنشطة الطلابية بجامعة كفر الشيخ التي تهدف إلى تنمية الشخصية المتكاملة للطلاب من خلال تعزيز الجانب القيمي والتربوي .
ولفتً إلى أن مواجهة التنمر تبدأ من غرس ثقافة الاحترام المتبادل والتقبل بين الطلاب في المراحل المختلفة.
التمسك بقيم الدين الحنيف
حاضر في الندوة الشيخ محمد رضوان من علماء وزارة الأوقاف، وتناول في كلمته ظاهرة التنمر من مختلف جوانبها الاجتماعية والدينية والنفسية، موضحًا أن الكلمة قد تكون سلاحًا ذا حدين، فهي قادرة على أن ترفع إنسانًا وتمنحه الثقة، كما قد تكون سببًا في تحطيمه نفسيًا ومعنويًا.
وأكد فضيلته على أهمية توعية الشباب بخطورة هذه الظاهرة التي تهدد تماسك المجتمع وتؤثر على العلاقات الإنسانية، مشددًا على ضرورة التمسك بقيم الدين الحنيف والأخلاق النبوية، ونقاء القلب، وتمني الخير للآخرين. كما أجاب على العديد من تساؤلات الطلاب التي عبرت عن وعيهم واهتمامهم بمناقشة هذه القضية المجتمعية المهمة.
في ختام الندوة، وجّه الحاضرون الشكر لإدارة الجامعة على دعمها المتواصل لمثل هذه الأنشطة التي تسهم في توعية الطلاب وصقل شخصياتهم بالقيم الأخلاقية والسلوك الإيجابي، مؤكدين أن الكلمة الطيبة والسلوك الراقي هما أساس بناء مجتمع متماسك يسوده الاحترام والتعاون.













0 تعليق