قال محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من السودان، إن الأوضاع الإنسانية في السودان تتدهور بشكل خطير، خاصة في إقليم دارفور ومدينتي الفاشر والطويلة، في ظل استمرار القتال وغياب أي بوادر حقيقية لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن المدنيين في مدينة الفاشر يعيشون ظروفًا مأساوية، حيث أكد شهود عيان أن قوات الدعم السريع منعت السكان من مغادرة المدينة، فيما يواجه من تمكن من الخروج مخاطر كبيرة أثناء النزوح نحو المناطق المجاورة. وأوضح أن عدد النازحين الذين فروا من إقليم دارفور تجاوز 10 آلاف شخص، اتجه معظمهم إلى منطقة الدبة في شمال السودان، بينما لجأ آخرون إلى منطقة الطويلة التي تبعد نحو 50 كيلومترًا عن الفاشر.
وأشار مراسل القاهرة الإخبارية إلى أن هناك معلومات عن بقاء أعداد كبيرة من كبار السن داخل مدينة الفاشر، غير قادرين على المغادرة بسبب تدهور حالتهم الصحية وغياب الرعاية الطبية، مؤكدًا أن الوضع الإنساني هناك يوصف بالكارتثي بكل المقاييس.
الاشتباكات المسلحة ما زالت محتدمة في دارفور وكردفان
وأكد إبراهيم أن الاشتباكات المسلحة ما زالت محتدمة في دارفور وكردفان، حيث استُهدفت عدة مناطق بطائرات مسيرة خلال الأيام الماضية، موضحًا أن الجيش السوداني تصدى لهجوم بمسيرتين في مدينة الأبيض، كما اعترض سربًا من المسيرات في سماء أم درمان، في مؤشر على تصاعد العمليات العسكرية رغم الدعوات الدولية للتهدئة.
الحديث عن هدنة إنسانية مرتقبة لا يزال يواجه عقبات كبيرة
وأضاف أن الحديث عن هدنة إنسانية مرتقبة لا يزال يواجه عقبات كبيرة في ظل تبادل الاتهامات بين الجيش والدعم السريع بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تحذر من كارثة إنسانية وشيكة، مع استمرار انقطاع الإمدادات الطبية والغذائية عن المدن المحاصرة.
المشهد الميداني في السودان يتجه نحو مزيد من التعقيد
واختتم محمد إبراهيم بالقول إن المشهد الميداني في السودان يتجه نحو مزيد من التعقيد، فبينما تتكثف المساعي الدولية لإقرار هدنة إنسانية، يبدو أن الواقع على الأرض يسير في اتجاه تصعيد جديد، مما يزيد من معاناة ملايين المدنيين العالقين وسط القتال.
https://www.youtube.com/shorts/IiyRt8Ko9Ro
















0 تعليق