واصل شريف فتحي وزير السياحة والآثار لقاءاته المهنية بالعاصمة البريطانية لندن، حيث عقد اجتماعات مهمة مع الرئيس التنفيذي لمجموعة TUI العالمية للمقاصد السياحية والرئيس التنفيذي للعمليات بمجموعة Coral Travel، وهما من كبرى شركات ومنظمي الرحلات السياحية حول العالم.
وخلال هذه اللقاءات، استعرض الجانبان معدلات النمو الملموسة في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال العام الجاري، إلى جانب خطط التوسع المستقبلية التي تستهدف تعزيز التعاون مع المقصد السياحي المصري وزيادة حجم العمليات في مختلف الأسواق وذلك في إطار مشاركته بفعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة (WTM 2025)،
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة TUI العالمية أن الحركة السياحية إلى مصر شهدت نموًا بنسبة 40% منذ بداية عام 2025، مشيرًا إلى أن المجموعة تعمل على توسيع نطاق توزيع الحركة لتشمل مقاصد جديدة مثل مرسى علم وشرم الشيخ ومرسى مطروح. كما أعلن عن تدشين فندق عائم جديد بين الأقصر وأسوان في إطار خطط تطوير منتج السياحة النيلية، وهنّأ الحكومة المصرية على افتتاح المتحف المصري الكبير الذي وصفه بأنه “حدث تاريخي سيعزز جاذبية المقصد المصري عالميًا”.
وفي السياق ذاته، أشار الرئيس التنفيذي للعمليات بمجموعة Coral Travel إلى أن المجموعة نقلت أكثر من 850 ألف سائح إلى مصر خلال الفترة الماضية، وأنها ستبدأ اعتبارًا من مايو 2026 تشغيل ثلاث رحلات أسبوعيًا من بولندا إلى مدينة العلمين الجديدة. كما كشف عن نية المجموعة افتتاح فرع جديد لها في مصر خلال المرحلة المقبلة لتوسيع نشاطها وزيادة التعاون في مجالات التشغيل والتسويق، إلى جانب التوسع في مقاصد مرسى علم والساحل الشمالي
من جانبه، أكد الوزير حرص الدولة المصرية على دعم منظمي الرحلات والاستثمارات السياحية، مشيرًا إلى أن مصر تشهد تطورًا كبيرًا في البنية التحتية السياحية، خاصة في المناطق الواعدة مثل برنيس جنوب مرسى علم، والتي يتم تطويرها حاليًا لتكون أحد المقاصد السياحية الجديدة على البحر الأحمر، مع إنشاء طرق جديدة تربطها بمدن الغردقة والقصير وسفاجا، وربط مطارها بمطار مرسى علم.
كما استعرض الوزير الجهود المبذولة لتطوير منتج السياحة النيلية، مؤكدًا أنه تم ترخيص عدد من الفنادق العائمة مؤخرًا في إطار خطة الدولة لإحياء هذا النمط السياحي المميز. وأوضح أن الرحلات النيلية الطويلة بين القاهرة وأسوان التي تمتد لأحد عشر يومًا أصبحت تلقى إقبالًا متزايدًا، لما توفره من تجربة متكاملة تجمع بين السياحة الثقافية والروحية والتراثية، وتشمل زيارة ثلاث نقاط على مسار رحلة العائلة المقدسة ومواقع أثرية إسلامية وقبطية ومصرية قديمة، إلى جانب التعرف على العادات والحرف التقليدية لسكان المدن الواقعة على ضفاف النيل.














0 تعليق