في خطوة أثارت اهتمام عشاق كرة القدم والسياسة على حد سواء، أعرب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، عن رغبته في لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيدا بقدرته على تغيير العالم ونشر السلام، وذلك خلال مقابلة تليفزيونية مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان.
وفي تفاصيل الحوار، سأل مورغان النجم البرتغالي عن القميص الذي أهداه إلى ترامب في يونيو الماضي والمكتوب عليه "اللعب من أجل السلام"، ليجيب رونالدو قائلاً:"هدفي أن يعيش العالم في سلام، وهو أحد الأشخاص الذين يمكنهم المساعدة في تغيير العالم. هذا هو هدفي الأساس، ومن بين أهم الأشخاص في العالم هو رئيس الولايات المتحدة".

وأضاف النجم البرتغالي أنه بات يجد صعوبة في متابعة الأخبار لما تحمله من أحداث محزنة وصراعات متكررة، مشيرًا إلى أنه يأمل بلقاء ترامب قريبًا إن أتيحت له الفرصة، لبحث فكرة "السلام العالمي" التي يؤمن بها بشدة.
3 أسباب وراء رغبة رونالدو في لقاء ترامب
وراء هذه الرغبة التي بدت عفوية في ظاهرها، تقف ثلاثة أسباب رئيسية توضح الدوافع العميقة للنجم البرتغالي تبدأ بمحاولة لتجاوز تأثير ميسي عالميا، فمنذ انتقال ليونيل ميسي إلى نادي إنتر ميامي الأمريكي، تمكن النجم الأرجنتيني من توسيع حضوره الإعلامي في الساحة الأمريكية، الأمر الذي يبدو أنه أثار دافع المنافسة لدى رونالدو، فلقاؤه بترامب، أحد أبرز الشخصيات في الولايات المتحدة، قد يعد بمثابة خطوة رمزية لتأكيد حضوره العالمي وتأثيره الإنساني، متجاوزًا منافسه التقليدي في مجال الشعبية والتأثير خارج المستطيل الأخضر.
إشادة ترامب السابقة برونالدو
العلاقة بين الرجلين ليست وليدة اللحظة، إذ سبق لدونالد ترامب أن أشاد بقدرات رونالدو ووصفه بـ"الظاهرة الكروية التي تستحق الإعجاب"، كما رحب البيت الأبيض سابقا بتصريحات النجم البرتغالي حول أهمية السلام العالمي، ومن هنا، قد يسعى رونالدو إلى استثمار هذا التقدير في بناء علاقة رمزية تمهد لتعاون إنساني أو اجتماعي مستقبلي.

تمهيد لدور جديد بعد الاعتزال
مع اقتراب رونالدو من نهاية مسيرته الكروية، يبدو أنه بدأ يخطط بذكاء للمرحلة التالية من حياته، فبدلاً من الاتجاه للتدريب، أكد النجم البرتغالي أنه يرغب في القيام بأدوار مجتمعية وإنسانية أكبر، ليبقى مؤثرًا على الساحة العالمية حتى بعد اعتزاله.
صراع الأيقونات رونالدو وميسي بين المجد والأهداف الإنسانية
منذ أكثر من عقد ونصف، يشكل الصراع بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي محورًا رئيسيًا في عالم كرة القدم، لم يعد التنافس بينهما مقتصرًا على تسجيل الأهداف أو تحطيم الأرقام القياسية، بل امتد إلى مجالات أوسع تشمل التأثير الإعلامي، والمكانة الاجتماعية، وحتى الأدوار الإنسانية.
فبينما اتجه ميسي نحو الترويج للمبادرات الاجتماعية في أمريكا اللاتينية عبر مؤسسته الخيرية، يحاول رونالدو ترسيخ صورته كـ"نجم عالمي صاحب رسالة"، من خلال مبادراته الخيرية ودعواته للسلام العالمي.
ويبدو أن لقاء رونالدو المحتمل مع ترامب يمثل فصلًا جديدًا في سباق الزعامة الرمزية بين النجمين، إذ يسعى كل منهما لإثبات أن تأثيره يتجاوز حدود المستطيل الأخضر ليصل إلى قلوب الجماهير والسياسيين على السواء.


















0 تعليق