مجلس الكنائس العالمي: قمة المناخ COP30 “لحظة كايروس” حاسمة لمستقبل الأرض الفجر سبورت

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصف مجلس الكنائس العالمي (WCC) مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP30، الذي تنطلق فعالياته في منطقة الأمازون يوم 10 نوفمبر الجاري، بأنه "لحظة كايروس"، أي لحظة فارقة في التاريخ تتطلب استجابة عاجلة وجذرية من قادة العالم.

وأكد المجلس أن المؤتمر يجب أن يضع أصوات الشعوب الأصلية والمجتمعات المتأثرة بالتغير المناخي في قلب المناقشات والقرارات، مشيرًا إلى أن المؤتمرات السابقة أخفقت في منح هذه الأصوات حقها في التأثير الحقيقي.

توبة بيئية لا مجرد انتقال للطاقة النظيفة

قال الأسقف هاينريش بيدفورد-شتروهم، رئيس اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، إن مؤتمر المناخ هذا العام يمثل “دعوة للاختيار بين التحوّل والدمار، وبين التضامن والاستغلال، وبين الحياة والربح.”

وأضاف: “القضية ليست مجرد التحول إلى الطاقة النظيفة، بل هي توبة بيئية شاملة تشمل تغييرًا في القلوب والاقتصادات والحضارات نفسها.”
وشدد على ضرورة الاستماع إلى حكمة الشعوب الأصلية التي كانت عبر أجيال “أمناء على خليقة الله”، داعيًا إلى أن يكون التمويل المناخي أداة للتحرر وليس وسيلة لفرض ديون جديدة على الدول الفقيرة.

ثلاث مطالب رئيسية للمجتمعات الدينية

وأوضح المجلس أن المجتمعات الدينية حول العالم تتوحد اليوم خلف ثلاثة مطالب رئيسية:

وضع خطط مناخية وطنية طموحة تضمن المساءلة الجادة.

توفير تمويل مناخي عادل من خلال المنح لا القروض، مع إلغاء ديون الدول المتضررة.

تنفيذ انتقال عادل نحو تحوّل بيئي واجتماعي حقيقي يرتكز على خبرات الشعوب الأصلية ويرفض الحلول الشكلية أو المؤقتة.

وأشار المجلس إلى أن حماية حقوق الشعوب الأصلية والأطفال والفئات الضعيفة جزء أساسي من عملية التحول البيئي الشامل.

“الخطط بلا تمويل وعود بلا قوة”

من جانبها، قالت أثينا بيرالتا، مديرة لجنة العدالة المناخية والتنمية المستدامة بالمجلس: “الخطط المناخية من دون تمويل هي مجرد وعود بلا قوة.”

وطالبت بيرالتا الدول الغنية بتوفير 1.3 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2035 في صورة منح لا قروض، مؤكدة أن الدول الفقيرة تغرق في الديون بينما ترتفع مستويات البحر من حولها.

وأشارت إلى أن حملة المجلس المسكونية "حوّلوا الديون إلى أمل" تدعو إلى إلغاء الديون على الدول المتضررة، باعتبار ذلك عدالة إنسانية مستندة إلى مبادئ توراتية وليست مجرد مبادرة خيرية.

لا عدالة بيئية على حساب “مناطق التضحية”

وحذّر القس هنريك جريب، المستشار الأعلى للمجلس لشؤون رعاية الخليقة والاستدامة والعدالة المناخية، من الحلول الزائفة التي تُطرح أحيانًا تحت شعار “التحول العادل”.
وقال: “التحول الحقيقي لا يمكن أن يقوم على مناطق جديدة للتضحية. الشعوب الأصلية ليست مجرد مشاركين بل حماة النظم البيئية التي تحفظ الحياة على الأرض.”
وأضاف أن المعرفة التقليدية وحقوق هذه الشعوب يجب أن تكون في صميم أي عملية تحول حقيقي، موضحًا أن التحول المطلوب “اجتماعي وبيئي وحضاري في آن واحد، يدافع عن حقوق الإنسان والطبيعة معًا.”

عقد كنسي جديد للعدالة المناخية

يُذكر أن مؤتمر COP30 هو أول حدث عالمي ضمن “العقد الكنسي للعدالة المناخية” (2025–2034)، الذي أطلقه مجلس الكنائس العالمي في جوهانسبرغ يونيو الماضي، ويدعو الكنائس في مختلف دول العالم إلى تعزيز جهودها من أجل العدالة المناخية من خلال الصلاة والمناصرة والعمل الميداني والتحوّل المجتمعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق