أكد عمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني أنه يأخذ قضية معاداة السامية على محمل الجد، ردًا على الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب مواقفه تجاه إسرائيل والحرب في غزة خلال حملته الانتخابية.
وأوضح ممداني، في تصريحات أعقبت فوزه التاريخي، أنه لم يتحدث بعد مع رئيس رابطة مكافحة التشهير جوناثان غرينبلات، الذي انتقد فوزه في بيان رسمي، لكنه شدد على أن هدفه خلال ولايته المقبلة هو "خدمة جميع سكان المدينة دون تمييز".
وأشار العمدة المنتخب إلى أنه تحدث في خطابه الانتخابي عن ضرورة دعم الجالية اليهودية في مواجهة معاداة السامية داخل نيويورك، مؤكدًا أن مجلس المدينة سيقف بثبات ضد أي مظاهر كراهية أو تمييز. وانتقد ممداني غرينبلات، قائلًا إن "أي شخص حر في تقييم سياساتنا، لكن من الضروري أن يكون النقد مبنيًا على حقائق لا على مزاعم".
ويعد فوز ممداني، مرشح الحزب الديمقراطي، حدثًا تاريخيًا إذ أصبح أول مسلم وأصغر عمدة لمدينة نيويورك منذ أكثر من قرن، بعد أن حصد نحو 50.4% من الأصوات متقدمًا على أندرو كومو وكورتيس سليوا.
ولم تصدر إسرائيل تعليقًا رسميًا على فوزه، إلا أن شخصيات يمينية إسرائيلية هاجمته بشدة، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي وصف انتخابه بأنه "عار"، متهمًا إياه بـ"معاداة السامية ودعم حماس". كما كتب السفير الإسرائيلي السابق جلعاد إردان أن انتخاب ممداني يمثل "يومًا أسود" للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
ورغم الانتقادات، أكد ممداني أنه يسعى إلى توحيد سكان نيويورك، مشددًا على أن العدالة والاحترام المتبادل هما أساس قيادته للمدينة.











0 تعليق