نوقشت اليوم بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحثة سالي كمال محمد علام، بعنوان: "مفهوم الزمن في مسرحيات مختارة لبراين فرايل وكاريل تشرشل: منظور النظرية التاريخية الجديدة"، وذلك بقسم اللغة الإنجليزية بالكلية، في حضور نخبة من أساتذة الأدب الإنجليزي والباحثين.
ترأس لجنة الإشراف والمناقشة الدكتور أيمن إبراهيم الحلفاوي، أستاذ الأدب الإنجليزي ورئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب - جامعة كفر الشيخ (مشرفًا ورئيسًا)، وشارك في الإشراف الدكتورة إسلام علي النجار، مدرس الأدب الإنجليزي بالكلية (مشرفًا).
كما تكونت لجنة المناقشة والحكم من:
الدكتور أيمن إبراهيم الحلفاوي (مشرفًا ورئيسًا).
الدكتور وليد سمير علي، أستاذ الأدب الإنجليزي ووكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب - جامعة طنطا (مناقشًا خارجيًا).
الدكتور عادل محمد عفيفي، أستاذ الأدب الإنجليزي المتفرغ بكلية الآداب - جامعة كفر الشيخ (مناقشًا داخليًا).
وقدمت الباحثة في رسالتها دراسة تحليلية معمقة لمجموعة من المسرحيات المختارة لكل من براين فرايل وكاريل تشرشل، من خلال منظور النظرية التأريخية الجديدة، مركزة على مفهوم الزمن في هذه الأعمال المسرحية.
قسمت الباحثة دراستها إلى محورين أساسيين:
الأول تناول فكرة الزمن في السياق التاريخي من خلال رؤى المؤلفين للأحداث التاريخية، بينما ركز المحور الثاني على أهمية هذه الأحداث التاريخية في تشكيل البناء الدرامي، مستعرضة ثلاثة اتجاهات رئيسية في التعامل مع الزمن:
1. مسرحيات الذاكرة
2. مسرحيات الاقتباس،
3. مسرحيات الأحداث الواقعية.

وتتبعت الرسالة مفهوم الزمن من حيث ارتباطه بذاكرة وحنين الشخصيات، وقدمت مقارنة تحليلية بين مسرحية "الرقص في لانزا" لبراين فرايل، ومسرحية "الهروب وحيدًا" لكاريل تشرشل.
كما تناولت الباحثة إعادة إحياء المسرحيات القديمة عبر إعادة الكتابة والتكييف المسرحي، مثل معالجة فرايل لمسرحية "هيدا جابلر" لهنريك إبسن، وإعادة تشرشل كتابة وترجمة مسرحية "حلم" لأوجست ستريندبرج.
أما الاتجاه الثالث في الدراسة، فقد ركز على المسرحيات التاريخية التي تعيد سرد فترات زمنية معينة، مثل مسرحية "تزييف التاريخ" لبراين فرايل، و"الغابة المجنونة" لكاريل تشرشل.
وخلصت الرسالة إلى مقارنة شاملة بين هذه الأنماط الثلاثة من المسرحيات (الذاكرة، الاقتباس، الأحداث الواقعية) من الناحيتين النظرية والتطبيقية، في ضوء مفهوم الزمن وفقًا للنظرية التأريخية الجديدة، بما يبرز دور الزمن كأداة فنية ومعرفية في صياغة الوعي التاريخي داخل النص المسرحي الحديث.

وقد أشادت لجنة المناقشة بالجهد العلمي الذي بذلته الباحثة، ودقة التحليل، وعمق تناولها للعلاقة بين الأدب والتاريخ من منظور حداثي، متمنين لها مزيدًا من التوفيق في مسيرتها الأكاديمية والبحثية.












0 تعليق