تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت تقارير إعلامية ألمانية عن سياسة جديدة تتبعها الحكومة في برلين تهدف إلى تقليص عدد اللاجئين الأفغان الراغبين في دخول ألمانيا، من خلال تقديم عروض نقدية مغرية مقابل التنازل الطوعي عن طلبات اللجوء.

ووفقًا لموقع "تاغيسشاو" التابع لشبكة القناة الألمانية الأولى (ARD)، فإن السلطات الألمانية بدأت بإرسال رسائل إلى مئات الأفغان المقيمين في باكستان، تتضمن عروضًا مالية متفاوتة القيمة، في محاولة لإقناعهم بعدم متابعة طلبات الهجرة إلى ألمانيا. وتستهدف هذه الخطوة تقليل الضغط على برامج اللجوء الألمانية التي تواجه صعوبات متزايدة منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان عام 2021.

وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 2100 أفغاني ما زالوا عالقين في مرحلة الانتظار للحصول على تصاريح الدخول، بينما لم يتمكن سوى شخصين فقط من الوصول إلى الأراضي الألمانية عبر القنوات الرسمية منذ تشكيل الحكومة الحالية. في المقابل، لجأ أكثر من 110 أشخاص إلى القضاء الألماني لإجبار السلطات على النظر في طلباتهم بعد طول انتظار.

وبحسب التقارير، بدأت وزارتا الخارجية والداخلية الألمانيتان في توجيه عروض مالية مشروطة لنحو 700 أفغاني مسجلين في برامج الحماية الإنسانية. وتُقدر قيمة هذه العروض بنحو 2750 يورو للعائلات الموجودة في باكستان، ويمكن أن تصل إلى 11500 يورو للعائلات التي توافق على العودة إلى أفغانستان.

وتتضمن هذه العروض أيضًا توفير دعم لوجستي يشمل المساعدة في استخراج تصاريح السفر، وتغطية تكاليف النقل والرعاية الطبية، بالإضافة إلى السكن والغذاء لمدة ثلاثة أشهر بعد العودة. غير أن القبول بهذه العروض يعني الاستبعاد النهائي من أي برنامج لجوء مستقبلي إلى ألمانيا.

ووفقًا للوثائق المسربة، حددت السلطات الألمانية موعد 17 نوفمبر الحالي كآخر مهلة أمام الأفغان للرد على العروض، في خطوة وُصفت من قبل بعض المنظمات الحقوقية بأنها “إجراء قاسٍ” يهدف إلى خفض أعداد اللاجئين بوسائل مالية بدلًا من حلول إنسانية دائمة.