الأمم المتحدة: الفاشر تعاني من مجاعة وقتل المئات وانتهاكات جنسية .. بوابة الفجر سبورت

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت الأمم المتحدة استمرار ورود تقارير موثوقة عن أعمال عنف ضد المدنيين في الفاشر، بما في ذلك عمليات إعدام بإجراءات موجزة وعنف جنسي، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوع على سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور، التي لا تزال محاصرة.

أعمال عنف ضد المدنيين في الفاشر

وفي المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن المدنيين غير قادرين على مغادرة الفاشر فيما قتل المئات منهم، بمن فيهم عاملون في المجال الإنساني، ولا يزال عدد كبير "محاصرا داخل المدينة، مع انقطاع أو انعدام التواصل مع العالم الخارجي".

وأضاف، أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية شدد على أن استمرار قوات الدعم السريع في عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المدينة "أمر غير مقبول"، ودعا إلى إتاحة وصول فوري وغير مقيد إلى الأشخاص المحاصرين في الفاشر، مؤكدًا: "إن الوقف الفوري للأعمال العدائية أمر بالغ الأهمية لضمان حماية المدنيين".

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن ما يقرب من 71 ألف شخص فروا من الفاشر والمناطق المحيطة بها منذ 26 أكتوبر، وأفاد العديد من الأشخاص الذين وصلوا من الفاشر إلى المخيمات المكتظة في طويلة بوقوع عمليات قتل واختطاف وعنف جنسي على طول الطريق.

 وقال حق، إن الأمم المتحدة وشركاءها يقدمون مساعدات طارئة وسط الظروف المزرية في طويلة، لكنه شدد على أن هذه الجهود "لا تغطي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات بسبب قيود التمويل".

كما قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن العنف تصاعد بشكل حاد في ولايتي شمال وجنوب كردفان، مما أدى إلى نزوح واسع النطاق ومعاناة المدنيين، وسط تقارير عن مقتل أطفال ومزاعم عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة في محلية بارا.

ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى تمويل عاجل ومرن لدعم ملايين الأشخاص العالقين في الصراع المدمر في السودان. ومع اقتراب نهاية العام، لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025 إلا بنسبة 28 في المائة على الرغم من الاحتياجات الهائلة.

 

استمرار المجاعة

وفي بيان صدر أمس الإثنين، أكدت لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي - للمرة الثانية في أقل من عام - حدوث المجاعة في أجزاء من السودان. وقالت اللجنة إن السودان لا يزال يواجه كارثة إنسانية، حيث كان يعاني أكثر من 21 مليون شخص من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول سبتمبر من هذا العام.

وفي حين أن بعض المناطق في شرق السودان قد استقرت وأظهرت علامات على التحسن، فإن الصراع المكثف في منطقتي دارفور وكردفان يعمق أزمة الجوع في البلاد. 

وقالت اللجنة إن المجاعة (أي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) مستمرة ومن المتوقع أن تستمر حتى يناير 2026 في مدينتي الفاشر وكادقلي، مؤكدة أن هناك 20 منطقة في أنحاء دارفور الكبرى وكردفان الكبرى معرضة لخطر المجاعة.

الجدير بالذكر أن المجاعة تتسم بانهيار كامل لسبل العيش ومستويات عالية للغاية من سوء التغذية ووفيات بسبب الجوع.

 

مكتب المدعي العام للجنائية الدولية يبدي القلق البالغ

أعرب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن قلقه البالغ إزاء التقارير الأخيرة الواردة من الفاشر حول عمليات قتل جماعي واغتصاب وجرائم أخرى يزعَم ارتكابها خلال هجمات قوات الدعم السريع. 

وقال المكتب في بيان، إن هذه الفظائع تعد جزءا من نمط عنف أوسع نطاقا شمل منطقة دارفور بأكملها أبريل 2023، وأضاف أن هذه الأعمال  في حال ثبوتها، قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي - المُؤسِس للمحكمة.

وذكّر المكتب بأنه بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1593 (2005)، تتمتع المحكمة الجنائية الدولية بالاختصاص القضائي على الجرائم المرتكبة في إطار النزاع الدائر في دارفور، ويحقق المكتب في الجرائم المزعومة المرتكبة في دارفور منذ اندلاع الأعمال العدائية في أبريل 2023.

ويعمل المكتب بشكل مكثف، بما في ذلك من خلال الانتشار الميداني المتكرر، وتعميق التواصل مع مجموعات الضحايا والمجتمع المدني، وتعزيز التعاون مع السلطات الوطنية والمنظمات الدولية.

وقال المكتب، إنه يتخذ خطوات فورية في إطار التحقيق الجاري بشأن الجرائم المزعومة في الفاشر لحفظ وجمع الأدلة ذات الصلة لاستخدامها في الملاحقات القضائية المستقبلية.

وأكد أن الإدانة الأخيرة التي أصدرها قضاة المحكمة الجنائية الدولية للقائد في ميليشيات الجنجويد، علي محمد علي عبد الرحمن المعروف بـ "علي كوشيب" بارتكاب جرائم مماثلة في دارفور عام 2004 هي تحذير لجميع أطراف النزاع في دارفور بأنه ستكون هناك مساءلة عن مثل هذه الجرائم الفظيعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق