سعر الذهب في مصر ، يشهد خلال الفترة الأخيرة حالة من النشاط المتزايد والاهتمام الواسع من مختلف فئات المجتمع، سواء من المقبلين على الزواج أو من الراغبين في تأمين مدخراتهم ضد التقلبات الاقتصادية.
سعر الذهب الان
ويأتي هذا الاهتمام في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الأسواق العالمية وتراجع الثقة في الأدوات المالية التقليدية، ما دفع المواطنين إلى البحث عن استثمارات آمنة تحافظ على قيمة أموالهم وتوفر لهم الحماية من تراجع العملات المحلية والعالمية.
ويواصل المعدن الأصفر ترسيخ مكانته كأحد أهم أدوات الاستثمار والادخار طويلة الأجل، نظرا لقدراته العالية على الحفاظ على القوة الشرائية للأموال، خصوصا في فترات الأزمات الاقتصادية والتضخم، وهو ما جعله الخيار المفضل لدى الأفراد والمستثمرين الباحثين عن الأمان المالي والاستقرار.
سعر الذهب اليوم في مصر
وبحسب أحدث المؤشرات الصادرة اليوم، سجل متوسط أسعار الذهب في محلات الصاغة في مصر بدون مصنعية ما يلي:
عيار 24 بلغ نحو 6115 جنيها للبيع و6090 جنيها للشراء.
عيار 22 سجل 5605 جنيهات للبيع و5585 جنيها للشراء.
عيار 21 الأكثر تداولا بين المواطنين بلغ 5350 جنيها للبيع و5330 جنيها للشراء.
عيار 18 سجل 4585 جنيها للبيع و4570 جنيها للشراء.
عيار 14 بلغ 3565 جنيها للبيع و3555 جنيها للشراء.
عيار 12 سجل 3055 جنيها للبيع و3045 جنيها للشراء.
أما سعر الأونصة فقد بلغ 190175 جنيها للبيع و189465 جنيها للشراء، بينما استقرت الأونصة عالميا عند مستوى 4012.77 دولار.
تأثر أسعار الذهب بعوامل اقتصادية
تتأثر أسعار الذهب بعوامل اقتصادية متعددة على المستويين المحلي والعالمي، يأتي في مقدمتها سعر الأونصة في الأسواق الدولية الذي يعد المرجع الأساسي لتحديد الأسعار داخل السوق المصري، إلى جانب تأثير أسعار الفائدة التي تحددها البنوك المركزية الكبرى، وحركة الدولار الأمريكي التي ترتبط بعلاقة عكسية مع الذهب، حيث يؤدي ارتفاع الدولار عادة إلى تراجع أسعار المعدن النفيس والعكس صحيح.
كما تلعب قرارات السياسة النقدية دورا محوريا في تحديد اتجاه الأسعار، إذ يدفع خفض الفائدة المستثمرين إلى الإقبال على شراء الذهب باعتباره استثمارا آمنا، بينما يؤدي رفعها إلى تراجع الطلب لصالح الأدوات ذات العائد الثابت مثل الودائع والسندات.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن العلاقة بين الذهب والسياسات النقدية علاقة متوازنة لكنها متناقضة في الاتجاه، فالتيسير النقدي عادة ما يدفع الأسعار نحو الارتفاع، في حين يؤدي التشديد إلى تراجعها.
كما يشهد المعدن الأصفر ارتفاعا واضحا في فترات التوترات الجيوسياسية أو الأزمات الاقتصادية الكبرى، كونه الملاذ الآمن الذي يحمي رؤوس الأموال من التقلبات والخسائر.
ويرجح محللون أن تشهد أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة بعض التذبذبات المحدودة نتيجة تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة عالميا، إلا أن استمرار الأزمات الإقليمية والعالمية سيظل عاملا رئيسيا في دعم الطلب عليه محليا ودوليا.
أما في السوق المحلي، فتتغير حركة البيع والشراء يوميا للذهب داخل محلات الصاغة تبعا لحركة الأسعار، إذ يتجه المواطنون إلى الشراء عند انخفاض السعر بهدف الادخار، بينما يفضل آخرون البيع عند الارتفاع لتحقيق مكاسب سريعة.
خبراء سوق الذهب
ويشير خبراء سوق الذهب إلى أن الأسعار المحلية تتأثر بشكل مباشر بتحركات الأونصة في البورصات العالمية وسعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، إلى جانب مستوى الطلب المحلي على المشغولات الذهبية سواء بغرض الزينة أو الادخار.
كما يلفتون إلى أن أسعار الذهب بدون مصنعية تختلف من تاجر لآخر باختلاف المناطق ونوعية المشغولات، حيث تضاف تكلفة المصنعية والدمغة والضريبة على السعر النهائي للمستهلك.
ويرى محللون أن استمرار حالة الترقب في الأسواق العالمية بشأن توجهات السياسة النقدية الأمريكية، إلى جانب المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، قد يؤدي إلى زيادة الإقبال على الذهب خلال الفترة المقبلة، ما قد يدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع.
ومع ذلك، تبقى حركة السوق المحلية مرهونة بعوامل العرض والطلب الداخلي ومستوى السيولة لدى المستهلكين.
ويواصل الذهب الحفاظ على مكانته كأحد أهم الملاذات الآمنة في أوقات الأزمات، إذ يلجأ إليه الأفراد والمستثمرون للحفاظ على قيمة مدخراتهم من التآكل بفعل التضخم وتقلبات العملات، مما يجعله الخيار الأول للادخار الآمن والاستثمار طويل الأجل في السوق المصرية.


















0 تعليق