قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا "لدينا علاقات اقتصادية وتجارية تنمو بشكلٍ ملحوظ، ونرغب في أن تستمر في النمو أكثر، كما نتشارك تعاونًا واسعًا في مجالات متعددة تشمل التجارة، والأمن، والتنقل، والهجرة، والطاقة، والتعليم، والبحث العلمي، والثقافة".

وأعرب رئيس المجلس الأوروبي عن الترحيب بالسيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي في أول قمة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.. وقال "لقد كانت قمة رائعة، سيادة الرئيس، وهذا اللقاء يُشكّل محطة مهمة في مسار علاقتنا، ويُظهر مدى قوة الشراكة بيننا".

كما أعرب عن سعادته بتوقيع الاتحاد الأوروبي ومصر - في وقتٍ سابق اليوم- ثلاث اتفاقيات مهمة، أبرزها الاتفاق الذي يتيح لمصر المشاركة في برنامج "هورايزون يوروب"، مؤكدا أن هذا دليل قوي على الأهمية التي نُوليها جميعًا للتعليم والتواصل بين الشعوب.

وأكد أن مصر تؤدي دورًا استقرارياً حيوياً في المنطقة.. وقال: نتقاسم الهموم والأهداف المشتركة في ليبيا والسودان والصومال، وقد اتفقنا اليوم على مواصلة وتعميق الحوار والتعاون بشأن هذه القضايا المصيرية.

وشدد على أن أمن الملاحة البحرية يُعدّ أمرًا حيويًا للطرفين، ونظرًا لموقع مصر الاستراتيجي، سيعمل الاتحاد الأوروبي ومصر معًا على ضمان سلامة وانفتاح طرق التجارة البحرية في البحر الأحمر، وقناة السويس، والبحر المتوسط وما بعده.

كما شدد على أن شراكة الاتحاد الأوروبي ومصر ستظل قائمة على الاحترام المتبادل، والقيم المشتركة، والالتزام القوي بالتعددية.. مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي ومصر يدعمان الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد، وفقًا للميثاق الأممي والقانون الدولي، كما يؤمنان بأن العمل المشترك هو السبيل الأفضل لحل المشكلات العالمية.

وقال: ناقشنا اليوم حرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا، ونحن موحَّدون في رغبتنا بتحقيق سلامٍ عادلٍ ودائم.. وقد أطلعتُ الرئيس السيسي على الدعم الأوروبي المستمر لأوكرانيا من أجل تحقيق السلام والضغط على روسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات.. وقد شهد هذا المسار تطورات حديثة، والاتحاد الأوروبي يدعم بقوة جهود الرئيس ترامب في هذا الشأن، وسنواصل التعاون مع مصر في هذا الملف، لأننا نراها صوتًا رائدًا على الساحة الدولية وشريكًا أساسيًا أيضًا في قضية أوكرانيا.

واختتم رئيس المجلس الأوروبي بالتأكيد على مواصلة الاتحاد الأوروبي ومصر العمل معًا.. وقال: أنا واثق من أن المفوضية الأوروبية وصديقتي "أورسولا فون دير لاين" ستبذلان قصارى جهدهما لضمان مواصلة تعزيز علاقاتنا الثنائية.