فعاليات وموعد الليلة الختامية لإحياء ذكرى قدوم رأس الحسين لمصر - الفجر سبورت

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتجدد احتفالات المصريين بذكرى استقرار رأس الحسين في مصر، وهي من أبرز المناسبات الدينية التي ينتظرها محبو آل البيت كل عام، وتحل غدًا الثلاثاء الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين، حيث يشهد مسجد الحسين توافد أعداد كبيرة من الزائرين للاحتفال بهذه المناسبة المباركة.

موعد الليلة الختامية لـ ذكرى قدوم رأس الحسين لمصر

ويبدأ محبو آل البيت، غدًا الثلاثاء، في إحياء الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين حيث يُحيي المصريون للإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما احتفالين سنويًا. 

ويأتي الاحتفال الأول في الثالث من شعبان بمناسبة مولده الشريف، والثاني في الأسبوع الأخير من شهر ربيع الآخر إحياءً لذكرى استقرار رأسه الطاهر في مصر.

فعاليات الليلة الختامية لـ ذكرى قدوم رأس الحسين لمصر

وكانت الطرق الصوفية أعلنت انطلاق أبرز فعاليات الليلة الختامية لـ ذكرى قدوم رأس مولد الحسين 2025 حيث تقام حول  مسجد الإمام الحسين في قلب القاهرة التاريخية، ووسط حضور جماهيري وصوفي واسع وأجواء روحانية مفعمة بالتقوى والمحبة، وسيتم الاحتفال ليلة الثلاثاء.

ويُعد مولد الإمام الحسين من أبرز المناسبات الدينية التي تحتفي بها مصر، ويجتذب سنويًا الآلاف من المحبين والزوّار من مختلف المحافظات، إضافة إلى وفود من دول عربية وإسلامية، إحياءً لذكرى حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومكانته الرفيعة في قلوب المسلمين، وخاصة أتباع الطرق الصوفية.

ومن المقرر أن تستمر فعاليات المولد لعدة أيام وتتضمن عروضًا للإنشاد والمدائح النبوية، ومجالس للعلم والذكر، إضافةً إلى خيام للطعام وتوزيع النذور، وسط أجواء يغلب عليها الطابع الشعبي والتراثي.

استقرار رأس الحسين بمصر

وكان الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أكد أن المؤرخ «عثمان مدوخ»، قال: إن الرأس الشريف له ثلاثة مشاهد تزار: مشهد بدمشق دفن به الرأس أولًا، ثمَّ مشهد بعسقلان بلد على البحر الأبيض، نقل إليه الرأس من دمشق، ثمَّ نقل إلى المشهد القاهري لمصر بين خان الخليلي والجامع الأزهر، ويقول المَقْرِيزِيُّ: إنَّ رأس الحسين رضى الله عنه نقلت من عسقلان إلى القاهرة في 8 جمادى الآخرة عام 548هـ، وبقيت عامًا مدفونة في قصر الزمرد حتى أنشئت له خصيصًا قبة هي المشهد الحالي، وكان ذلك عام 549هـ.

ونقل المفتي السابق، شهادة الدكتور الحسيني هاشم، وكيل الأزهر وأمين عام مجمع البحوث، تعليقًا على ما دَسَّهُ النَّسَّاخون على كتاب الإمام السيوطي «حقيقة السنة والبدعة» ما ملخصه: وقد أَكَّدَ استقرار الرأس بمصر أكبر عدد من المؤرخين، منهم: ابن إياس في كتابه، والْقَلْقَشَنْدِي في «صبح الأعشى»، والمقريزي الذي عقد فصلًا في خططه المسمى «المواعظ والاعتبار» ص427، وص428، وص430 يؤكد رواية (ابن مُيَسَّرٍ) أن الأفضل بن أمير الجيوش بدر الجمالي، هو الذي حمل الرأس الشريف على صدره من عسقلان، وسعى به ماشيًا حيث وصل مصر يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة 548 هجرية، وحلت الرأس في مثواها الحالي من القصر يوم الثلاثاء 10 من جمادى الآخرة سنة 548 هجرية عند قُبَّةِ باب الديلم، حيث الضريح المعروف الآن بمسجده المبارك، وكذا السَّخَاوِي -رحمه الله- قد أثبت رواية نقل رأس الحسين إلى مصر.

وعرض الرأي الرسمي لمصلحة الآثار، حيث قالت «عطيات الشطوي»، المفتِّشة الأثرية الثقة والمشرِفة المقيمة على تجديد القبة الشريفة في عصرنا: «تؤكد وثائق هيئة الآثار أنَّ رأس الحسين رضى الله عنه نُقِلَ من عسقلان إلى القاهرة -كما يقول المقريزي- في يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة ثمانٍ وأربعين وخمسمئة، الموافق (31 أغسطس سنة 1153م)، وكان الذي وصل بالرأس من عسقلان الأمير سيف المملكة تميم واليها، وحضر في القصر يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الآخرة المذكور (الموافق 2 سبتمبر 1153م)».

واستند عضو هيئة كبار العلماء، إلى ما قاله «المقريزي»: فقدم بـه (الرأس) الأستاذ مكنون في عشارى من عشاريات الخدم، وأنزل به إلى الكافوري (حديقة)، ثم حمل في السرداب إلى قصر الزمرد، ثم دفن في قبة الديلم بباب دهليز الخدمة (المقر الحالي).

وأوضح أنه تم الإجماع على أنَّ الرأس الطاهر وصل إلى القاهرة من عسقلان في (يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة خمسمئة وتسع وأربعين) فحمله الأمير (سيف المملكة مكين)، والقاضي (ابن مسكين) إلى السرداب الخليفي العظيم بقصر الزمرد، فحُفِظَ مؤقتًا بالسرداب من عاشر جمادى الآخرة في خلافة (الفائز الفاطمي) على يد وزيره (الصالح طلائع بن رزيك)، حتى بُنِيَ القبر الحالي والقبة عند باب الديلم، الواقع وقتئذ في الجنوب الشرقي من القصر الكبير، والمعروف الآن بالباب الأخضر، فحمل الرأس الشريف من السرداب العظيم إلى هذا القبر، ودفن به في الثلاثاء الأخير من ربيع الآخر على المشهور من العام التالي، وهو موعد الذكرى السنوية الكبرى بمصر للإمام الحسين "رضى الله عنه".

متى وُلد الإمام الحسين؟

والإمام الحسين هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عبد الله ريحانة النبي ﷺ وشبهه من الصدر إلى ما أسفل منه ولما ولد أذن النبي ﷺ في أذنه وهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء .

أمه السيدة فاطمة بنت رسول الله ﷺ سيدة نساء العالمين، وأبوه سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب رضى الله عنه.

ولد الإمام الحسين (أبو عبد الله) رضى الله عنه، في الثالث من شعبان سنة أربع من الهجرة، بعد نحو عام من ولادة أخيه الحسن رضى الله عنه، فعاش مع جده المصطفى ﷺ نيفًا وست سنوات .

عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله ﷺ فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل حسن " . فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي ﷺ فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل هو حسين " .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق