الذهب يواصل تألقه عالميًا.. خبير يوضح أسباب الارتفاع وتوقعات المرحلة المقبلة - الفجر سبورت

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال سمير عبد العزيز، الخبير بأسواق الذهب، في تعليقه على الارتفاعات الأخيرة بأسعار المعدن الأصفر، إن المشهد الحالي في سوق الذهب يعكس حالة من عدم اليقين الاقتصادي التي يعيشها العالم نتيجة الضبابية في السياسات النقدية الأمريكية، والتوترات الجيوسياسية الممتدة في أكثر من منطقة.

عوامل رئيسية تدعم صعود الذهب

وأوضح عبد العزيز أن الذهب يستمد قوته في الوقت الراهن من ثلاثة عوامل رئيسية:

توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، والتي تدفع المستثمرين إلى الابتعاد عن الأصول الدولارية والاتجاه نحو الملاذات الآمنة.

التوترات التجارية والسياسية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تعيد المخاوف من تراجع النمو العالمي.

زيادة مشتريات البنوك المركزية حول العالم للذهب كجزء من خططها لتنويع الاحتياطيات وتقليل الاعتماد على الدولار.

سعر الأوقية يسجل مستوى تاريخي عند 4,349 دولارًا

وأشار الخبير إلى أن الأسعار التي يشهدها السوق الآن، والتي تجاوزت 4,349 دولارًا للأوقية، تعد مستويات تاريخية غير مسبوقة، مضيفًا أن الذهب “دخل مرحلة حساسة جدًا من التداولات” بعد موجة الصعود القوية التي شهدها خلال الأشهر الماضية، والتي بلغت أكثر من 60% منذ بداية العام.

تصحيح فني طبيعي بعد موجة الصعود الكبيرة

وبيّن عبد العزيز أن التحركات الحالية للسوق تُظهر سلوكًا تصحيحيًا طبيعيًا بعد القفزات الكبيرة، مشيرًا إلى أن ما يحدث من تذبذب في الأسعار بين 4,330 و4,370 دولارًا هو “عملية تصحيح فني متوقعة” وليست بداية لانخفاض طويل المدى.

ترقب عالمي لبيانات التضخم الأمريكية

وأضاف أن الأسواق تترقب بشدة بيانات التضخم الأمريكية المقبلة، معتبرًا أنها ستكون “نقطة فاصلة” في تحديد اتجاه الذهب في المدى القصير، إذ إن أي تراجع في معدلات التضخم سيدعم بشكل أكبر سيناريو خفض الفائدة وبالتالي استمرار ارتفاع الذهب، بينما قد يؤدي ثبات التضخم أو ارتفاعه إلى تباطؤ المكاسب مؤقتًا.

استقرار ملحوظ في السوق المحلي المصري

وفيما يتعلق بالسوق المحلي، أكد عبد العزيز أن أسعار الذهب في مصر أصبحت أكثر استقرارًا خلال اليومين الماضيين مع هدوء حركة الأونصة عالميًا، إضافة إلى استقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار.

وأشار إلى أن الأسعار الحالية جاءت على النحو التالي:

عيار 18: 5002 جنيهًا للجرام

عيار 21: 5838 جنيهًا للجرام

عيار 24: 6669 جنيهًا للجرام

وأوضح أن هذه المستويات تعكس توازناً مؤقتًا في السوق المحلي بعد موجة من التذبذبات التي شهدها الذهب خلال الأسابيع الماضية، لافتًا إلى أن حركة الأسعار تتأثر مباشرة بتغيرات الأونصة عالميًا وسعر الدولار محليًا.

الذهب يظل الملاذ الآمن في أوقات الأزمات

وشدد الخبير على أن الذهب سيظل الملاذ الآمن الأول للمستثمرين طالما استمرت حالة القلق في الأسواق العالمية، مضيفًا: “طالما هناك حروب، توترات تجارية، وتغيرات مفاجئة في السياسات النقدية، سيبقى الذهب هو الملاذ الأكثر أمانًا لحفظ القيمة.”

التصحيحات السعرية لا تعني نهاية الصعود

وختم عبد العزيز حديثه قائلًا: “رغم أن الذهب قد يشهد بعض التصحيحات السعرية في المدى القصير، إلا أن الاتجاه العام لا يزال صاعدًا على المدى المتوسط والطويل، خاصة مع توقعات استمرار خفض الفائدة وتزايد عمليات الشراء من البنوك المركزية. لكن من الخطأ الاعتقاد أن الارتفاع سيكون بلا توقف، فالذهب كأي أصل استثماري يحتاج إلى فترات تصحيح ليحافظ على زخمه.”

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق