أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أنه لم يكن من المتوقع أن تنشر واشنطن قوات أمريكية في مناطق النزاع بسهولة خلال ولاية ترامب، لكن رغم ذلك قامت القوات الأمريكية بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. ومع ذلك، ما زالت واشنطن حريصة على ألا تدخل في حروب، وترامب لا يميل إلى خوض معارك تنطوي على مخاطر بالنسبة لأمريكا.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار": “ترامب يفخر بأنه مفاوض وصاحب الصفقات الكبيرة، وأنا في ولايته الأولى أعجبت بأنه ذهب إلى كل بلاد العالم وقابل رئيس كوريا الشمالية، وعلى مدار ثلاثين عامًا مضت لم يكن أي مسؤول أمريكي ليقبل بلقاء رئيس كوريا الشمالية في ولايته الأولى. وكان يتحدث مع أعدائه، وجزء من ذلك أنه أراد أن يقول: أنا أول من تحدث إليهم، رغم أن من السذاجة أن نعتقد وقتها أنهم سيحلّون الخلافات بمجرد اللقاء. والدليل أنه حتى الآن لم يتحقق أي حل للمشاكل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.”
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول المرحلة الثانية من الاتفاق التي تتحدث عن نشر قوات دولية قد تشارك فيها مصر أو تركيا، مع حديث عن نشر 200 جندي أمريكي، قال فهمي: “دي من الحاجات المكتوبة بقلم رصاص وتحتاج إلى تنقيح، لأن هناك حديثًا عن قوة دولية، وتكوينها وتشكيلها لم يتحددا بعد، وهل ستكون كلها داخل غزة أم أن بعض عناصرها ستكون في قواعد خارج المنطقة لإدارة الأمور من الخارج؟ كلها تفاصيل غير واضحة المعالم حتى الآن.”
وتوقع فهمي أن توافق حركة حماس على وجود قوة دولية بقواعد واضحة في غزة لحفظ الأمن، قائلاً: “حتماً، لابد أن يعرف العرب بوجود قوة دولية بقواعد واضحة وثابتة تحمي الطرفين، ويمكنهم المشاركة فيها، لكن قوة هدفها حماية إسرائيل فقط سيكون أمرًا غير مقبول.”
وعن تقييم المكاسب والخسائر من خطة ترامب، قال فهمي: “ما زال الوقت مبكرًا للحكم، لأن كلا الطرفين كسبان وخسران في الوقت نفسه. بمعنى أن كل طرف بدأ يتراجع عن موقفه ويقبل البداية. فرئيس وزراء إسرائيل أوقف الحرب، وحماس سلمت كل الرهائن مقابل الإفراج عن الأسرى، وكانت تريد التسليم بالتدرج، فكلا الطرفين تغيّر لأن الضغط الخارجي كان كبيرًا.”
وعن السابع من أكتوبر علق : " من الصعب تقييم 7 أكتوبر أو الحديث عن مكاسب في ظل أعداد الضحايا الكبيرة ولكن في نفس الوقت قبل السابع من أكتوبر لم يكن هناك حديث عن حل الدولتين والان تبني المجتمع الدولي لحل الدولتين في الوقت الراهن يمكن اعتباره مكسبًا ".
0 تعليق