أظهر العلماء في معهد أبحاث السكري (DRI) في جامعة ميامي أن الببتيد الصغير، المسمى THR-123، يمكن أن يؤدي إلى تجديد خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، واستعادة مستويات السكر في الدم الطبيعية في النماذج التجريبية قبل السريرية. يوفر هذا التأثير التجديدي، الذي يتحقق دون زرع الخلايا، أملا جديدا لعلاج مرض السكري المعتمد على الأنسولين من خلال الوسائل الدوائية.
بقيادة الدكاتور. خوان دومينغيز بيندالا وريكاردو باستوري في DRI، يعتمد هذا الاكتشاف على أكثر من عقد من العمل الذي يكشف عن إمكانات الخلايا السلفية الخاملة الموجودة داخل قنوات البنكرياس، يمكن إعادة تنشيط هذه الخلايا الشبيهة بالجذع، الموجودة أيضا في المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 1 (T1D)، لتشكيل أنسجة البنكرياس الجديدة عند تحفيزها بعوامل نمو محددة.
يمكن أن يجدد خلايا بيتا الوظيفية في شرائح البنكرياس خارج الجسم الحي من المتبرعين ب T1D. تقدم الدراسة الحالية هذا المفهوم من خلال اختبار مقلد BMP-7، الببتيد THR-123، في نماذج السكري الحية.
الأهم من ذلك، أن جزيئات THR هي ببتيدات صغيرة ومستقرة وفعالة من حيث التكلفة مع اختبارات سريرية سابقة في ظروف غير ذات صلة، مما قد يؤدي إلى تبسيط الطريق نحو التطبيق البشري.
قال الدكتور: "تؤكد هذه الدراسة أن البنكرياس يؤوي قدرة تجددية يمكننا إيقاظها دوائيا". خوان دومينغيز بيندالا، مدير برامج تجديد الخلايا الجذعية والبنكرياس في DRI. "إنه أقوى دليل حتى الآن على أن التجديد من الداخل ليس مجرد مفهوم: إنه استراتيجية قابلة للاختبار وقابلة للتحقيق."
وأضاف الدكتور: "ترسم النتائج التي توصلنا إليها مسارا واضحا نحو فئة جديدة من العلاجات التجديدية لمرض السكري المعتمد على الأنسولين". ريكاردو باستوري، أستاذ الطب في جامعة ميامي. "نحن لا نستبدل الخلايا المفقودة فحسب، بل نعلم البنكرياس شفاء نفسه."
تم تمكين البحث من خلال استخدام منصات شرائح عضوية متقدمة وتقنيات تصوير مخصصة تم تطويرها في DRI، مما سمح بالملاحظة المباشرة للتجديد في كل من أنسجة الفئران والبنكرياس البشرية.
تم دعم الدراسة جزئيا من قبل مؤسسة معهد أبحاث السكري وتمثل خطوة مهمة نحو مهمة المعهد لعلاج مرض السكري.
المصدر: diabetesresearch.
0 تعليق