قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، إن اتفاقية شرم الشيخ الأخيرة شكلت خطوة مهمة نحو استقرار الوضع الإقليمي.

وأكد ربيع أن نجاح المرحلة الثانية من اتفاقية السلام سيكون عاملًا رئيسيًا في تشجيع السفن على العودة تدريجيًا إلى قناة السويس، لافتًا إلى أنه قد بدأت بالفعل الاستعدادات الفنية واللوجستية لاستيعاب عودة الحركة الملاحية بكامل طاقتها.

وبشأن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس مجلس إدارة شركة ميرسك روبرت ميرسك أوجلا، قال ربيع إن اللقاء كان مثمرًا للغاية، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي وجه بتقديم كافة التسهيلات أمام المستثمرين، مؤكدًا أن هذا الدعم الرئاسي يشجع الشركات العالمية الكبرى على ضخ استثمارات إضافية، خاصة في مشروعات تخريد السفن، وتطوير الترسانات البحرية، والتحول إلى الوقود الأخضر.

ولفت ربيع إلى أن شركة "ميرسك" تعد من كبرى شركات الشحن والنقل البحري على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن التعاون بينها وبين الهيئة يشمل عدة مجالات استراتيجية، أبرزها تزويد السفن بالوقود الأخضر، وتدريب الكوادر البحرية، والمشاركة في تشغيل خطوط الحاويات بميناء شرق بورسعيد.

وأوضح ربيع، أن شركة "ميرسك" قدّمت دفعات مقدمة بالدولار مقابل خدمات لسفن لم تصل بعد، ما يعكس ثقتها في قناة السويس واستمرارها كشريك استراتيجي رئيسي في قطاع النقل البحري.

وكشف ربيع عن شراكات جديدة مع القطاع الخاص في ترسانة البحر الأحمر، موضحًا أنه تم إنشاء ثلاثة مصانع لإنتاج الكراكات، من بينها مصنع "مصر" الذى ينتج حاليًا 10 كراكات من طراز "كوتشيد سيمبل"، وقد تسلمت الهيئة منها 4 حتى الآن.

وأضاف أن مجموعة "ميري" الإيطالية طلبت شراء كراكتين من هذا الطراز، ومن المقرر تسليمهما في الربع الأول من العام المقبل، بما يعكس تنامي الثقة الدولية في الصناعة البحرية المصرية.