تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يمرّ علينا اليوم السبت، الخامس عشر من نوفمبر، حاملاً في ذاكرته سلسلة طويلة من الأحداث السياسية والعسكرية والاجتماعية التي شكّلت محطات فاصلة في تاريخ العالم، حيث شهد هذا اليوم تحولات كبرى كان لها تأثير ممتد على مسار التاريخ الإنساني.

شهد عام 655 واحدة من أبرز المعارك في تاريخ الممالك الأنجلوسكسونية، حيث وقعت معركة وينوايد التي انتهت بهزيمة بيندا، ملك ميرسيا، على يد أوسويو ملك نورثمبريا، في لحظة فارقة أعادت رسم ميزان القوى في تلك الحقبة.

وفي عام 1315، حقّقت الكونفدرالية السويسرية القديمة تقدماً حاسماً عندما نصب الجيش السويسري كميناً لجيش ليوبولد الأول في معركة مورغارتن، التي أصبحت لاحقاً رمزاً للصمود السويسري في مواجهة القوى الإقطاعية الكبرى.

أما عام 1532، فقد كان شاهداً على بداية الغزو الإسباني لإمبراطورية الإنكا بقيادة فرانسيسكو بيزارو، حين التقى الغزاة الإسبان لأول مرة بإمبراطور الإنكا أتاهوالبا خارج مدينة كاخاماركا، قبل أن يصل بيزارو في العام التالي، 1533، إلى كوزكو، العاصمة التاريخية للإمبراطورية، إيذاناً بسقوط إحدى أعظم حضارات العالم القديم.

وفي سياق الحروب الأوروبية، سجّل عام 1705 انتصاراً عسكرياً مشتركاً للإمبراطورية الهابسبورغية والدنمارك على قوات الكوروكس المجريين في معركة زيبو، بينما مثّل عام 1760 مناسبة لفتح كاستيلانيا في فاليتا رسمياً بمباركة كنيسة الأحزان الداخلية، في حدث لافت بتاريخ مالطا.

كما شهد عام 1777 خطوة محورية في تأسيس الولايات المتحدة، إذ وافق الكونغرس القاري بعد 16 شهراً من النقاش على النظام الأساسي للاتحاد، وهو ما مهد الطريق لصياغة البنية الدستورية للدولة الحديثة.

وفي عام 1849، ضربت مأساة مدينة نيو أورليانز بعد انفجار غلايات الباخرة لويزيانا أثناء انسحابها من الرصيف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصاً، في واحدة من أسوأ الحوادث البحرية في تاريخ الولايات المتحدة.

أما في عام 1864، فقد بدأت إحدى أشهر الحملات العسكرية في الحرب الأهلية الأمريكية، عندما أطلق الجنرال ويليام تيكومسيه شيرمان مسيرته الشهيرة عبر الجنوب الأميركي، التي خلّدها التاريخ تحت مسمى مسيرة شيرمان نحو البحر.

وشهد الخامس عشر من نوفمبر عام 1889 إعلان البرازيل جمهورية بعد انقلاب عسكري أطاح بالإمبراطور بيدرو الثاني، بينما حمل عام 1916 خطوة مفصلية في الحرب العالمية الأولى بإقرار الحكومة البريطانية قانون الخدمة العسكرية، الذي فرض التجنيد الإجباري لأول مرة في تاريخ المملكة المتحدة، قبل أن يشهد عام 1918 بداية الحرب الأهلية الفنلندية.

وفي عام 1951، انطلق أول اختبار نووي ضمن عملية رينجر في موقع نيفادا الأميركي، تبعه في عام 1961 غرق الغواصة السوفيتية S-80 في حادث مروّع. وبينما اهتزت فيتنام الجنوبية في عام 1965 بعزل رئيس وزرائها تران فان هونغ على يد المجلس العسكري بقيادة نجوين خانه، كان العالم يستقبل مأساة جديدة في عام 1967 بمقتل رواد الفضاء غوس غريسوم وإد وايت وروجر تشافى في حريق مركبة أبولو 1 أثناء الاختبار في مركز كينيدي للفضاء.

وفي العام نفسه، تباعُد خطوات الحرب الباردة، وقّعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة معاهدة الفضاء الخارجي، التي حظرت نشر الأسلحة النووية في الفضاء، واقتصرت على الاستخدامات السلمية للقمر والأجرام السماوية.

وشهد عام 1973 انتهاء اتفاقيات باريس للسلام بشكل رسمي، ما وضع حداً لحرب فيتنام مع تسجيل مقتل العقيد ويليام نولد باعتباره آخر ضحية قتالية أميركية في الصراع.

وفي عام 1980، نجحت عملية تعاون سرية أميركية–كندية في تهريب ستة دبلوماسيين أميركيين من إيران خلال ذروة التوترات السياسية، وهي العملية التي عُرفت لاحقاً باسم المغامرة الكندية. وبعد ذلك بثلاثة أعوام، سجّل عام 1983 حدثاً هندسياً عالمياً باختراق العمود التجريبي لنفق سيكان الذي أصبح الأطول تحت الماء في العالم بطول 53.85 كيلومتراً.

كما احتفلت ألمانيا في عام 1996 لأول مرة بـ اليوم الدولي لذكرى المحرقة، بينما شهدت نيجيريا في عام 2002 كارثة إنسانية بعد انفجار منشأة تخزين عسكرية في لاغوس أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص ونزوح ما يزيد عن 20 ألفاً.

وفي عام 2003، أعلنت مكتبة الكونغرس عن الاختيارات الأولى لـ سجل التسجيل الوطني. وبعد عشر سنوات، وتحديداً في عام 2013، لقي 242 شخصاً مصرعهم في حريق مدمر اجتاح ملهى ليلياً في مدينة سانتا ماريا بالبرازيل، في واحدة من أسوأ الكوارث الليلية في أميركا الجنوبية.

وفي عام 2017، احتفلت الولايات المتحدة بإطلاق تسمية العنصر الكيميائي تينسين، بينما شهد عام 2023 موجة غضب واحتجاجات واسعة في أنحاء الولايات المتحدة عقب نشر شرطة ممفيس مقاطع تظهر اعتداء عدد من الضباط على تاير نيكولز بعد مطاردته إثر مخالفة مرورية، وهي الواقعة التي أدت إلى وفاته وأشعلت الرأي العام الأميركي.