يواجه بعضنا مشكلات كبيرة في حياته وهو ما قد يؤدي إلى إصابته بالهم فيبحث عن علاج لتفريج الهم، لذا عدد كبير من الأئمة والفقهاء بالإكثار من الصلاة على النبي وقد ورد عن فضلها وقائع كثيرة بينها لنا الشرع الشريف، كما أنها عبادة مأمور بها كل مسلم امتثالا لقول الله تعالى "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".
فضل الصلاة على النبي
وفي هذا السياق، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن هناك صيغة معروفة عند بعض أهل الله الصلاة النارية، وهي صيغة من الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم ألهم الله بها بعض الصالحين، وسُميت بهذا الاسم لأنها بحسب ما نُقل عن أصحاب التجربة تكون سببًا في تيسير الأمور وقضاء الحاجات بسرعة، وكل ذلك من فضل الله وكرمه.
وخلال لقاء تلفزيوني قال الدكتور علي جمعة، إن الصلاة النارية، وهي: "اللَّهُمَّ صلِّ صلاةً كاملةً وسلِّم سلامًا تامًا على نبيٍّ تنحلُّ به العقد، وتنفرج به الكُرب، وتُقضى به الحوائج، وتُنال به الرغائب، وحُسن الخواتيم، ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله".
وأوضح الدكتور علي جمعة أن هذه الصيغة لم يرد فيها نص شرعي ثابت، وإنما اشتهرت بين الناس من باب التجربة والمجربات التي لاحظ أصحابها أثرًا طيبًا في تفريج الكرب وقضاء الحاجات ورفع البلاء، مشيرًا إلى أنها منسوبة إلى الشيخ التازي الفارسي الذي صاغها بهذه الصياغة.
وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن من أراد المداومة على هذه الصيغة فليقلها بقلب خاشع ونيّة صادقة، وقد جرت العادة عند أهلها على ترديدها 4444 مرة، مؤكدًا أن الاستجابة تبقى بيد الله وحده، قد يُعجّل بها أو يُؤخّرها، وأنه جرّبها بنفسه لمدة عام ورأى لها أثرًا ظاهرًا.
معجزات الصلاة على النبي
1- يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.
2- يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات.
3- يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.
4- سبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة.
5- يكفي الله العبد المصلي على رسول الله ما أهمّه.
6- تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
7- الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.
8- سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.
9- تنقذ المسلم من صفة البخل.
10- سبب من أسباب طرح البركة.
11- سبب لتثبيت قدم العبد المصلي على الصراط المستقيم يوم القيامة.
15- التقرّب إلى الله تعالى.
16- نيل المراد في الدنيا والآخرة.
17- سبب في فتح أبواب الرحمة.
18-دليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-.
19- سببٌ لدفع الفقر.
20- تشريف المسلم بعرض اسمه على النبي- صلى الله عليه وسلّم-.
ولا يقتصر فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-، على هذه الفوائد فقط بل تتعدى لتصل إلى مئات الأفضال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والآخرة.
أفضل صيغ الصلاة على النبي
1- «اللهم صلِّ على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم». قال العارف بالله سيدي أبو العباس المرسي رضى الله عنه : إن من واظب على هذه الصلاة في اليوم والليلة خمسمائة مرة لا يموت حتى يجتمع بالنبي ﷺ يقظة ، وإذا كان ذلك مفيداً لرؤية سيدنا محمد ﷺ يقظة فالأولى أن ذلك يفيد رؤيته مناماً . (سعادة الدارين للشيخ النبهاني رضى الله عنه).
2- «الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ ، ضَاقَتْ حِيلَتِي ، فَاسْأَلِ الرَّحْمَنَ يَقْضِي حَاجَتِي». هذه الصلاة تلقاها الشيح حسن شداد -رضى الله عنه- مباشرة وهو في الروضة النبوية الشريفة عام 1416 هـ وقد قرأها لأمر هام (300) مرة ؛ فرأى النبي ﷺ يقول له : قم يا حسن قضى الله حاجتك.
3- «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْعَزِيزِ الْمُخْتَارِ ، النَّبِيِّ السُّلْطَانِ ، النُّورِ الْأَمِينِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ». هذه الصلاة لـ أبي السعود الجارحي.
4- «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْحَبِيبِ المَحْبُوبِ ، شَافِي الْعِلَلِ وَمُفَرِّجِ الْكُرُوبِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ». هذه الصلاة يقول عنها الشيخ النبهاني -رضى الله عنه- في ( أفضل الصلوات) : إن الشيخ حسن الغزي بالقدس الشرف لقنها لي ، وكنت قد شكوت له ما ألمَّ بي من الهم والكرب ، فبعد أن تلوتها ما شاء الله أن أتلوها ، فرج الله كربي ، وبلغني فوق أمنيتي بفضله وإحسانه ، وببركة الصلاة على النبي ﷺ.
5- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِ اللهِ الْعَظِيمِ ، الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِ اللهِ الْعَظِيمِ ، وَقَامَتْ بِهِ عَوَالِمُ اللهِ الْعَظِيمِ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مَوْلَاَنَا مُحَمَّدٍ ذِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ ، وَعَلَى آلِ نَبِيِّ اللهِ الْعَظِيمِ ، بِقَدْرِ عَظَمَةِ ذَاتِ اللهِ الْعَظِيمِ ، فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِ اللهِ الْعَظِيمِ ، صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ اللهِ الْعَظِيمِ ، تَعْظِيمًا لِحَقِّكَ يَا مَوْلَاَنَا يَا مُحَمَّدُ يَا ذَا الْخُلُقِ الْعَظِيمِ ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَمَا جَمَعْتَ بَيْنَ الرُّوحِ وَالنَّفْسِ ، ظَاهِرًا وَبَاطِنًا ، يَقَظَةً وَمَنَامًا ، وَاجْعَلْهُ يَا ربِّ رُوحًا لِذَاتِي مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ ، فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْآخِرَةِ يَا عَظِيمُ.


















0 تعليق