
يشارك الفيلم الصيني «الأرض العزيزة» في فعاليات الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي يتنافس خلالها 150 فيلما من مختلف أنحاء العالم، يقدّم الفيلم رؤية شاعرية وإنسانية عميقة عن التنوع الثقافي والتعايش المجتمعي في منطقة شينجيانغ الصينية
الفيلم ينتقل بالمُشاهد إلى حي ليوشينغ بشينجيانغ الصين، حيث تتلون مبانيه بدرجات الأزرق والأبيض، ويسكنه أبناء ثلاث عشرة قومية يعيشون بتناغم يومي بسيط.
تانار، شاب من قومية القازاق، غادر المراعي إلى المدينة حاملاً أحلامه، ليصطدم بتحديات الحياة الجديدة. تشاو يويه، أم شابة، تتأرجح بين رغبتها في إرضاء الآخرين وسعيها لإيجاد ذاتها، وتكتشف معنى القبول من خلال شغفها بمتجر الأزياء. نور شاتي، سائق من قومية الويغور، يساعد زوجته لتجاوز فقدٍ موجع، ويجدون أعضاء العائلة في وجباتهم البسيطة وسكون بيوتهم دفئًا يخفف الألم. الإمام ما بين، من قومية هوي، يكرّس حياته لأسرته ولخدمة المجتمع، بينما يخفي في قلبه ندمًا صامتًا لا يُقال.
كيف تتدفق قوة الحب والدعم، بخفة وثبات، بين من يتقاسمون رحلة الحياة؟
الفيلم الوثائقي "الأرض العزيزة" يأخذ المُشاهدين في رحلة شاعرية عبر إيقاع الفصول وأصوات المائدة اليومية، لنكتشف من خلالها حكايات حيّة عن العائلة والانتماء، وما يجعل هذه الأرض بيتًا يحتضنهم بكل دفئه وتنوعه.
لانا او شياو لان نائبة مدير قناة سي جي تي ان العربية، قالت في تصريحات صحفية على هامش مشاركتها بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 46، قالت إن تصوير الفيلم استغرق تقريبًا عامًا كاملًا، حيث عاش فريق التصوير بين سكان مقاطعة شينجيانغ، يأكلون معهم ويشاركوهم تفاصيل حياتهم قبل بدء التصوير، ليقدّموا صورةً حقيقيةً صادقةً عنهم. لقد مكث فريق العمل فترةً طويلة في هذا المكان ليتعرّفون على كل التفاصيل، كي يظهر كل شيء في الفيلم واقعيًّا وكل ما يظهر في الفيلم من شخصيات ومواقف هي حقيقية.



















0 تعليق