تراجع الأسهم الأمريكية وسط ضغوط من قطاع التكنولوجيا وتحول في مزاج المستثمرين .. بوابة الفجر سبورت

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

افتتحت الأسهم الأمريكية تعاملات اليوم الخميس على تراجع جماعي، وسط استمرار الضغوط على أسهم قطاع التكنولوجيا الذي يشهد عمليات بيع مكثفة من قبل المستثمرين، في ظل تحوّل واضح نحو القطاعات الدفاعية والطاقة والسلع الأساسية.

فقد انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 115 نقطة، أي بنسبة 0.2%، في بداية التعاملات، فيما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بنحو 0.3%، بينما سجل مؤشر ناسداك المركّب – الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا – أكبر خسارة بين المؤشرات الثلاثة بانخفاض بلغ 0.5%، نتيجة تراجع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.

ويرى محللون أن التراجع يأتي في ظل عمليات جني أرباح واسعة بعد مكاسب قوية حققتها أسهم التكنولوجيا خلال الأشهر الماضية، خصوصًا في شركات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، حيث تأثر المستثمرون بتقارير عن تباطؤ الطلب في الأسواق العالمية وتراجع مبيعات الأجهزة الإلكترونية.

وأشار خبراء الاقتصاد إلى أن موجة الهبوط الحالية تعكس تحوّلًا في توجهات السوق، إذ يسعى المستثمرون إلى إعادة توزيع محافظهم الاستثمارية نحو القطاعات الآمنة والمستقرة، وسط تزايد القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي واستمرار حالة عدم اليقين بشأن سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) المتعلقة بأسعار الفائدة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه الأسواق لاستقبال بيانات اقتصادية جديدة حول التضخم ومبيعات التجزئة، والتي ستؤثر بشكل مباشر على توقعات المستثمرين بشأن موعد خفض أسعار الفائدة المحتمل خلال عام 2026.

كما تراجع أداء عدد من الأسهم الكبرى مثل "مايكروسوفت" و"أبل" و"إنفيديا"، نتيجة الضغوط المتزايدة من المنافسة وتراجع شهية المخاطرة، في حين سجلت أسهم قطاع الطاقة والمرافق أداءً أفضل نسبيًا مع ارتفاع أسعار النفط واستقرار العوائد على السندات الحكومية.

ويؤكد خبراء المال أن حالة التذبذب الحالية في الأسواق الأمريكية تأتي بعد مرحلة انتعاش قوية استمرت لعدة أسابيع، مشيرين إلى أن المستثمرين باتوا يتعاملون بحذر أكبر مع مؤشرات الأسهم الكبرى، في انتظار اتضاح مسار السياسة النقدية الأمريكية وتوجهات الاقتصاد العالمي خلال الربع الأخير من العام الجاري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق