أكد عوض الغنام، مراسل إكسترا نيوز، أن المشهد على معبر رفح لم يتغير كثيرًا، حيث تم السماح بدخول عدد من الشاحنات وفق التنسيق بين الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يحدد أولوية وطبيعة المساعدات.
ولفت خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، إلى أن هذه الشاحنات تحمل مواد أساسية مثل الدقيق والسلال الغذائية واللقاحات والأدوية العلاجية، وتوزع مباشرة على السكان المحتاجين داخل قطاع غزة.
وأشار إلى أن اللجنة المصرية تلعب دورًا بارزًا ومستمرًا في تنسيق توزيع المساعدات، وتستحق كل تقدير واحترام، حيث تمكنت خلال الأسبوع الماضي من توزيع أكثر من مليون كرتونة غذائية، بينما تتواصل جهودها لإنقاذ عشرات آلاف الأسر عبر المخيمات الإنسانية التي بدأت في خان يونس ووصلت إلى شمال القطاع.
وتابع: "ذكرت التقارير أن المخيم الأخير قادر على استيعاب أكثر من 50 إلى 60 ألف شخص، ويخصص مخيم خاص للأيتام، بينما تستعيد المستوصفات والمؤسسات الصحية نشاطها تدريجيًا بفضل هذه الجهود، التي يشرف عليها شباب فلسطينيون بإشراف مصري".
ولفت إلى أن مصر تلعب دورًا أساسيًا على الصعيد السياسي أيضًا، حيث ساهم موقفها في الوصول إلى وقف إطلاق النار، وتواصل جهودها الدبلوماسية لضمان بيئة مناسبة لإعادة إعمار غزة، مع التأكيد على القدرة الفنية واللوجستية لمصر في تنفيذ خطة الإعمار بسرعة قياسية، بالتنسيق الدولي لتغطية التكلفة الباهظة الناتجة عن الدمار الكامل في البنية التحتية والغطاء النباتي، الذي تم تدميره وفق تقديرات منظمة الأغذية العالمية.
وأشار المراسل إلى أن المساعدات ستستمر في التدفق، حيث من المتوقع وصول سفينة عملاقة من تركيا إلى ميناء العريش، محملة بمساعدات متنوعة تستوجب تنسيقًا خاصًا للوصول مباشرة إلى المراكز اللوجستية، بما في ذلك اللقاحات والأمصال.
وأشاد بدور أكثر من 35 ألف شاب متطوع من مختلف المحافظات المصرية الذين ينسقون عملية وصول المساعدات ودخولها إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن الجهود المصرية تعمل على مدار الساعة لضمان استمرارية الدعم الإنساني وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
0 تعليق