ردّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوة على الانتقادات التي وجهتها السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما، بشأن مشروعه لتجديد البيت الأبيض وهدم الجناح الشرقي التاريخي.
وقال ترامب في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامية لورا إنغراهام إن الإنفاق على المشروع يتم عبر تبرعات من القطاع الخاص، مؤكدًا أن الجناح الجديد سيكون من أروع المباني في العالم، بتكلفة تتراوح بين 250 و300 مليون دولار.
وأوضح ترامب أن الهدف من مشروع تجديد البيت الأبيض هو توفير مساحة مناسبة لاستضافة الفعاليات الرسمية الكبرى، مشيرًا إلى أن القاعات الحالية غير كافية لاستقبال الضيوف في المناسبات الدبلوماسية الرفيعة. وأضاف أن إدارة البيت الأبيض كانت تضطر في السابق إلى نصب خيام مؤقتة في الحديقة لإقامة حفلات رسمية، الأمر الذي وصفه بـ"الكارثة"، قائلًا إن بعض الضيوف كانوا يجلسون أحيانًا وسط مياه الأمطار بسبب ضعف البنية التحتية للموقع الحالي.
جاءت تصريحات ترامب ردًا على انتقادات ميشيل أوباما، التي اعتبرت أن هدم الجناح الشرقي "يحطّ من قيمة المكان" الذي كان يضم تقليديًا مكتب السيدة الأولى وفريق عملها. وأكدت أوباما في مقابلة سابقة أن الجناح الشرقي يمثل "قلب العمل الإنساني والاجتماعي" الذي تؤديه السيدة الأولى، مشيرة إلى أن إزالته تعكس "طريقة تفكير تقلل من أهمية هذا الدور".
كما انتقدت أوباما عبر قناة NBC قرار ترامب، مشيرة إلى أنه لا توجد إرشادات واضحة لكيفية إدارة مهام السيدة الأولى، وأن إزالة الجناح الشرقي تُضعف هذا الدور أكثر.
وردّ ترامب بأن الجناح شهد تجديدات عديدة عبر التاريخ، وأن التصميم الجديد سيحافظ على الطابع الكلاسيكي للبيت الأبيض، مع إضافة قاعة رقص رسمية لأول مرة في تاريخه، مؤكدًا أن المشروع سيضيف قيمة معمارية وجمالية غير مسبوقة للمبنى الرئاسي الأشهر في العالم.












0 تعليق