شهد مركز ومدينة طما شمال محافظة سوهاج في الساعات الأولى من صباح اليوم، واقعة مفاجئة أثارت حالة من الجدل بين الأهالي، عقب انهيار كوبري مشاة قديم يعلو الترعة الإبراهيمية بنطاق الوحدة المحلية، وهو كوبري كان خارج الخدمة منذ فترة طويلة ومغلقًا تمامًا بسبب تهالكه وخطورته على المارة.
وعلى الرغم من توقف استخدامه رسميًا منذ سنوات، فإن سقوطه المفاجئ أعاد فتح ملف المنشآت المتهالكة والبنية التحتية التي تنتظر التطوير.
تفاصيل الواقعة




وتعود تفاصيل الواقعة إلى رصد الوحدة المحلية لحالة الكوبري خلال إحدى الجولات، قبل أن تنهار الطبقة الأولى من الناحية الغربية بشكل مفاجئ، متسببة في سقوط أجزاء خرسانية وتحطم السور الحديدي وهبوط جزء من السقف داخل مياه الترعة.
انهيار الكوبري
وسادت حالة من القلق بين الأهالي، خصوصًا أن الانهيار وقع في توقيت كانت المنطقة فيه تشهد مرورًا محدودًا، ما حال دون وقوع إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح.
وعقب الحادث مباشرة، انتقلت قيادات الوحدة المحلية في طما إلى موقع الانهيار، وتم فرض كردون أمني محكم لمنع اقتراب الأهالي من محيط الكوبري، في ظل التخوف من حدوث انهيارات تكميلية نتيجة التشققات الممتدة في الهيكل القديم.
وتم إخطار مديرية الري والإدارة الهندسية لمعاينة الكوبري بشكل عاجل والوقوف على الأسباب الفنية وراء الانهيار.
مصدر مسؤول بالوحدة المحلية
وأكد مصدر مسؤول بالوحدة المحلية، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن الكوبري كان موقوفًا عن الخدمة منذ سنوات: "كان مغلق من فترة طويلة بسبب تهالكه، وضمن خطة للإزالة أو إعادة التأهيل، والحمد لله الانهيار لم يسفر عن إصابات لأن العبور عليه ممنوع أصلًا".
وأضاف أن لجنة هندسية متخصصة بدأت بالفعل إعداد تقرير شامل يحدد طبيعة التلفيات ويقترح الحلول المناسبة، سواء بإزالة بقايا الكوبري بالكامل أو إعادة بنائه ضمن مشروعات التطوير الجارية بالمركز.
كما بدأت أعمال رفع المخلفات من الترعة بالتنسيق مع الجهات المختصة، لمنع أي تأثير على حركة المياه، وتتابع الوحدة المحلية تطورات الموقف لحظة بلحظة، وسط تأكيدات بأن سلامة المواطنين تمثل الأولوية القصوى، وأن أي منشأة تشكل خطورة سيتم التعامل معها بشكل فوري دون انتظار.


















0 تعليق