شهد المتحف المصري ببرلين مساء أمس أمسية فنية استثنائية في غاليريا جيمس سيمون، حيث احتفل الحضور بمرور 50 عامًا على ذكرى رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، في فعالية نظمها المتحف بحضور ومشاركة الدكتور سامح سرور، المستشار الثقافي ومدير المكتب الثقافي المصري ببرلين.
وفي أجواء امتزج فيها عبق الشرق مع رونق المكان التاريخي، صدحت الفنانة المصرية عبير علي بروائع أم كلثوم، مقدمة أداءً طربيًا أعاد إلى جمهور برلين سحر الصوت الكلثومي الذي تجاوز حدود الزمن واللغة.
وتفاعل الحضور – من المصريين والألمان وزوار المتحف – مع الأغاني التي حملت روح التراث الفني المصري، فامتلأت القاعة بمزيج من الانبهار والحنين. ولم يكن وقع أغاني أم كلثوم على السامعين مجرد استماع لأغنية، بل حالة وجدانية كاملة ظهرت على وجوه الحضور الذين تمايلوا مع الألحان وتفاعلوا مع المقامات الشرقية التي لا تزال تبهر العالم حتى اليوم.
أيقونة ثقافية عالمية
وأشاد الدكتور سامح سرور بأهمية هذه الأمسية، مؤكدًا أن أم كلثوم ليست مجرد رمز عربي، بل أيقونة ثقافية عالمية تخاطب موسيقاها الوجدان الإنساني بلا حاجز، وهو ما عكسته ردود فعل الجمهور الألماني الذي تابع الأغنيات بشغف واضح.
وقد اختيرت غاليريا جيمس سيمون لتحتضن هذا الحدث الفني بما يعكس الطابع التاريخي للمكان ويُبرز جماليات التراث الثقافي، فيما يواصل التعاون المصري–الألماني تقديم فعاليات نوعية تلهم الجمهور وتعمّق التبادل الثقافي بين البلدين.
كما قام التلفزيون المصري بتغطية الأمسية وتوثيق أجوائها، في إشارة إلى أهمية الدمج بين الدور الثقافي المصري في الخارج والاهتمام الإعلامي الوطني بهذا الحدث الفني الراقي.
0 تعليق