أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، عناية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عناية خاصة بالطلاب الوافدين الدارسين في الأزهر؛ لكونهم سفراء له ولمنهجه الوسطي المعتدل في بلادهم.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية سفارة مملكة تايلاند بالقاهرة بتخريج دفعة جديدة من الطلاب الدارسين بجامعة الأزهر بحضور تاناوات سيريكون، سفير مملكة تايلاند بالقاهرة.
وقدم رئيس الجامعة التهنئة إلى الخريجين وأسرهم، وأوضح أن جامعة الأزهر تحتضن طلابا وافدين من أكثر من 100 دولة حول العالم، وأن المناهج الدراسية في جامعة الأزهر تقدم تعليمًا وسطيًّا معتدلًا منبثقًا من سماحة الإسلام وهو يقوم على الرأي والرأي الآخر، ويؤكد على التسامح والتعاون بين بني البشر جميعًا دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة.
وطالب فضيلته أبناء تايلاند من خريجي جامعة الأزهر أن يكونوا خير سفراء للأزهر الشريف ومنهجه الوسطي المعتدل، فالأمة الإسلامية هي خير الأمم؛ مصداقًا لقول المولى -عز وجل- في سورة آل عمران: ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ فبالإيمان بالله -عز وجل- والتوحيد لله -تعالى- صرنا خير أمة أخرجت للناس.
وأشاد رئيس الجامعة بالعلاقات القوية التي تربط بين جمهورية مصر العربية ومملكة تايلاند، مشيرًا إلى أن خريجي اليوم هم حلقة الوصل بين مملكة تايلاند والأزهر الشريف جامعًا وجامعة، فالتخرج ليس نهاية المطاف؛ بل هو بداية الطريق.
وحث فضيلته الخريجين على الالتحاق بالدراسات العليا والجد والاجتهاد في طلب العلم، مضيفًا أن الجامعة لا تدخر وسعًا في مد يد العون والدعم العلمي لأي طالب علم من مختلف أنحاء العالم؛ انطلاقًا من عالمية رسالة الأزهر الشريف على مر التاريخ.
وفي ختام الاحتفالية قام رئيس الجامعة بتكريم الخريجين والخريجات في مختلف كليات الجامعة.


















0 تعليق