أوصى المشاركون في الندوة الدولية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، بتطوير خطاب علمي ودعوي معاصر يقوم على الحوار والعقلانية.
جاء ذلك في ختام فعاليات الندوة الدولية المشتركة اليوم الخميس، والتي جاءت تحت عنوان: «تجارب رائدة وآفاق مستقبلية في تعزيز قيم الاعتدال والوسطية»، وذلك برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، و الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية.
وناقشت الندوة جهود المؤسستين العريقتين في ترسيخ ثقافة الوسطية ومواجهة التطرف، إلى جانب استشراف مستقبل الاعتدال في ظل التحديات الفكرية المعاصرة.
وأشاد المشاركون بجهود الأزهر الشريف ووزارة الشؤون الإسلامية في ترسيخ قيم الاعتدال عبر المنابر الدعوية والبرامج التوعوية والمؤتمرات الدولية.
كما تم التأكيد على أن الوسطية والاعتدال يمثلان جوهر رسالة الإسلام ومقاصده العليا في تحقيق الرحمة والعدل، وأن تعزيزهما يُعد مشروعًا حضاريًّا يحمي المجتمعات من التطرف والانغلاق.
وأوصت الندوة بضرورة مواجهة التحديات الحديثة للوسطية، خاصة الخطابات المتطرفة المنتشرة عبر الفضاء الإلكتروني، من خلال تطوير خطاب علمي ودعوي معاصر يقوم على الحوار والعقلانية.
كما أوصت الندوة بتعزيز التعاون المؤسسي بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية عبر تبادل الخبرات وتنظيم فعاليات مشتركة تخدم الفكر الوسطي.
وطالبت بإطلاق مبادرات توعوية تستهدف الشباب في المدارس والجامعات لترسيخ قيم التسامح والتعايش وتصحيح المفاهيم المغلوطة، و تأسيس منصات رقمية متعددة اللغات لنشر الخطاب الوسطي وتمثيل الإسلام بصورته الصحيحة والمشرقة عالميًا.
شارك في الندوة فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عواد بن سبتي العنزي، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، و الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وعدد من القيادات الدينية بالأزهر والسعودية.
اقرأ أيضاً
وكيل قطاع المعاهد الأزهرية: تنوع المذاهب الفقهية مصدر ثراءٍ وليس سبيلا للفرقة أو التباعدشيخ الأزهر يستقبل رئيس منظمة فرسان مالطا لبحث تعزيز التعاون المشترك
شيخ الأزهر يبحث مع بابا الفاتيكان وقادة الأديان سُبل تعزيز السلام ووقف الحروب والصراعات














0 تعليق