قال عصام فراج، محامي الدفاع عن أسرة المجني عليه "محمد إبراهيم عدس"، أحد ضحايا القضية، إن جلسة الاستئناف علي حكم سفاح المعمورة اليوم شهدت حضور هيئة دفاع جديدة عن المتهم، حيث طلب المحامي الخاص به عرض موكله على لجنة خماسية طعنًا على تقرير اللجنة الثلاثية السابقة التي كانت قد فحصت حالته النفسية في محكمة أول درجة.

وأضاف محامي الأسرةأن الدفاع عن المتهم طلب أيضًا استدعاء الطبيب النفسي الذي أعد التقرير السابق، إلى جانب استدعاء عدد من شهود الإثبات الذين تم سماعهم خلال المحاكمة الأولى، فضلًا عن طلب أجَل للاطلاع على أوراق الدعوى والاستعداد للمرافعة، مشيرًا إلى أن المحكمة قررت حجز القضية للنظر في الطلبات ومن المتوقع تأجيلها إلى جلسة لاحقة.

وأوضح محامي الأسرة أن الاستئناف في القضايا الجنائية أصبح ممكنًا بعد تعديل قانون الإجراءات الجنائية، حيث يُعاد نظر القضية أمام محكمة أعلى من تلك التي أصدرت الحكم في أول درجة، وتكون للمتهم بعد ذلك طرق قانونية أخرى للطعن، منها النقض أمام محكمة أعلى، مؤكدًا أن ذلك يكفل للمتهم جميع ضمانات الدفاع المنصوص عليها في الدستور والقانون قائلا: «نرجو من الله أن يُحق الحق ويُقام القصاص العادل، فالقضية تمس مشاعر أسر فقدت أبناءها في جريمة بشعة هزّت الإسكندرية».

وأشار محامي الدفاع إلى أن أسرة المجني عليه محمد عدس لا تزال تعاني من صدمة الحادث، خاصة بعد أن ظلت تبحث عن رب الأسرة المتغيب لقرابة ثلاث سنوات قبل أن تتلقى نبأ العثور على جثمانه ضمن ضحايا السفاح.

وكشف محامي الأسرة أن الابنة سارة، ابنة المجني عليه وأحد شهود الإثبات في القضية، قد توفيت متأثرة بصدمة الحادث قبل جلسة النطق بالحكم الأول بيومين، بعد أن دخلت العناية المركزة لنحو شهرين، مؤكدًا أنها «رحلت إلى رحمة الله في الثامن من سبتمبر الماضي».

و يذكر قررت محكمة جنايات مستأنف الإسكندرية، اليوم، تأجيل نظر أولى جلسات الاستئناف في قضية المتهم نصر الدين إسماعيل، المعروف إعلاميًا باسم «سفاح المعمورة» أو «سفاح الإسكندرية»، وذلك بعد أن قدم الدفاع عن المتهم عددًا من الطلبات الجديدة أمام هيئة المحكمة.