ضللنا الاحتلال.. القسام تنشر فيديو يكشف حقيقة انتشال جثث الأسرى الإسرائيليين - الفجر سبورت

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بثّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأربعاء، مقطع فيديو جديداً تحت عنوان «هذا هو المشهد الحقيقي»، قالت إنه يوثّق تفاصيل ما جرى خلال عملية انتشال جثث الأسرى القتلى الإسرائيليين التي وقعت قبل أيام في قطاع غزة، نافيةً الرواية التي بثّها الجيش الإسرائيلي عبر طائراته المسيرة.

وأوضحت الكتائب، عبر قناتها الرسمية على تطبيق «تلغرام»، أنّ اللقطات التي تداولتها وسائل الإعلام العبرية مؤخراً كانت جزءاً من عملية تضليل محكمة نفذتها المقاومة، مؤكدة أنها «استخدمت أساليب خداعية خلال استخراج الجثث لتضليل العدو وحرمانه من أي معلومة ميدانية دقيقة».

وأضافت الكتائب أن الجيش الإسرائيلي راقب عمليات انتشال الجثث عبر طائراته المسيّرة، ثم أدرج مواقعها ضمن بنك أهدافه، ليقوم لاحقاً باستهدافها «خلال موجات القصف الواسعة التي أعقبت وقف إطلاق النار»، ووصفت تلك الضربات بأنها «محاولة يائسة للتغطية على فشله الميداني».

وبيّنت كتائب القسام أن «التصوير الذي بثّه العدو لعملية استخراج إحدى الجثث كان جزءاً من عملية تمويه نفذها أمن المقاومة»، مشيرة إلى أن «المشهد الذي صدّقه العدو واستغله إعلامياً لم يكن حقيقياً، بل مشهداً مكرساً لخداعه وكشف عجزه الاستخباري».

وأكدت الكتائب أن تعاملها مع الأسرى وجثث القتلى يستند إلى ما وصفته بـ«أخلاق المقاومة وتعاليم الإسلام السمحة»، معتبرة أن «الممارسات الإسرائيلية العدوانية لا يمكن أن تستوعب مفهوم الكرامة الإنسانية الذي تنطلق منه المقاومة في تعاملها مع الأسرى».

يرى مراقبون أن نشر هذا التسجيل في هذا التوقيت يحمل أبعاداً سياسية وإعلامية، إذ تسعى كتائب القسام إلى إعادة صياغة السردية الميدانية في أعقاب الحملة الإسرائيلية الأخيرة التي حاولت تصوير عملية الانتشال كعمل «وحشي»، في حين تؤكد حماس أنها تتعامل وفق «منظومة أخلاقية» تهدف إلى ردع الاحتلال لا التشفي منه.

كما يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان كتائب القسام نيتها تسليم جثة أسير إسرائيلي مساء اليوم الأربعاء عند الساعة التاسعة مساء في حي الشجاعية شرق غزة، وهي خطوة يُنظر إليها كجزء من جهود تبادل إنساني محدودة قد تمهد لمسار تفاوضي أوسع حول ملف الأسرى والمفقودين بين الجانبين.

ويُذكر أن المعركة الإعلامية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تشهد تصاعداً لافتاً، حيث تستخدم كل جهة أدواتها البصرية والإلكترونية في توجيه الرأي العام المحلي والدولي، في وقت ما زالت فيه المفاوضات السياسية حول الوضع في غزة تراوح مكانها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق