علاء إبراهيم، طالب في مدرسة السلام بمدينة 6 أكتوبر، كان معروفًا بين زملائه بخجله وهدوئه، وبطريقة نطقه المختلفة لحرف "الراء" التي لطالما عرضته للتنمر.
في أحد الأيام، وبينما كان داخل الفصل، بدأ أحد زملائه في السخرية من طريقة كلامه أمام الجميع، حاول علاء أن يوقفه بهدوء وقال له إن هذا الأمر يضايقه، لكن السخرية استمرت وتحولت إلى مشادة كلامية، قبل أن يتدخل المعلم وينهي الموقف.
بدا الأمر وكأنه انتهى، لكن ما لم يعلمه علاء أن الشر بدأ من هنا.
مشادة تحولت إلى كمين
في نهاية اليوم الدراسي، خرج علاء متجهًا إلى درس العلوم في منطقة الفردوس، بأكتوبر، بعد انتهاء الدرس، وبينما كان يغادر السنتر، فوجئ بمجموعة من زملائه ينتظرونه بالخارج.
لم يتخيل أن الأمر سيتطور إلى اعتداء، لكنه وجد نفسه وسط وابل من الحجارة التي انهالت عليه، فأصيب في رأسه.
هرع علاء إلى صيدلية قريبة، وهناك أخبره الصيدلي أن الجرح يحتاج إلى خياطة في المستشفى، وبينما كان يفكر في الاتصال بوالدته، ظهر أحد زملائه مرة أخرى وعرض عليه أن يوصله إلى العيادة بنفسه.
خدعة الطريق
صدق علاء، وركب معهم دون أن يتوقع أن هذه الرحلة القصيرة ستكون فخًا جديدًا، بعد دقائق من السير، توقفوا في شارع جانبي خال من الناس.
نزل الشاب الذي كان يقود، واستدار نحوه، لكن هذه المرة لم يكن في يده سوى "كاتر".
بدأ الاعتداء بلا مقدمات، والضربات تنهال عليه بسرعة، في ذراعه وظهره وفخذه، حاول علاء الدفاع عن نفسه، لكن جسده لم يتحمل، حتى سقط على الأرض غارقًا في دمائه، يسمع أصواتهم وهم يهربون تاركينه وحيدًا.
59 غرزة وجسد غارق ف الألم
اقترب بعض المارة بعد لحظات، وحملوه إلى المستشفى، وهناك أبلغوا والدته التي حضرت على الفور وقامت بإبلاغ قسم شرطة ثالث أكتوبر وحرر محضر بالواقعة.
كما تم إجراء كشف طبي لعلاء، وأكد التقرير الطبي أنه مصاب بجرح في الرأس وثلاثة جروح في الذراع اليسرى وجروح في الظهر والفخذ، تطلبت تدخلا جراحيا استلزم 59 غرزة .












0 تعليق