أمين الإفتاء: الكلام أثناء الوضوء لا يُبطله.. والسنة أداؤه بهدوء واستحضار للنية - الفجر سبورت

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال من أحد المتابعين قال فيه: "هل يجوز الكلام أثناء الوضوء؟".

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن السنة أن يتوضأ الإنسان وهو صامت، فلا يتكلم إلا لحاجة أو ضرورة، لأن الوضوء عبادة يُستحب أن يُؤدى بخشوع وهدوء واستحضار للنية.

هل الكلام أثناء الوضوء يبطل الطهارة؟

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الكلام أثناء الوضوء لا يُبطل الوضوء، وإنما يُعد مخالفة للأفضل، مشيرًا إلى أن الأولى للمسلم أن ينشغل بالذكر والدعاء أثناء الوضوء، مثل أن يقول: "اللهم طهر وجهي من الذنوب، اللهم اغسلني من الخطايا"، فذلك أدعى لاستحضار معنى الطهارة الحقيقية.

وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن بعض العلماء قالوا إن ترك تنشيف الأعضاء بعد الوضوء من السنة، لأن الماء الخارج من الوضوء يحمل الذنوب والخطايا، كما جاء في الحديث الشريف: «إذا توضأ العبد المؤمن فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه».

وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء "الكلام أثناء الوضوء لا يفسده ولا ينقص ثوابه، لكنه يحرم الإنسان من لذّة الخشوع والروحانية التي تصحب عبادة الطهارة، فالأفضل أن يلتزم الهدوء ويستشعر أن مع كل قطرة ماء تُغسل خطاياه".

مبطلات الوضوء

ومما ذكر مهم أيضا أن من مبطلات الوضوء أكل لحم الإبل ينقض الوضوء، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالوضوء بعد أكل لحوم الإبل، ودليل ذلك حديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَوَضَّأْ»، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ». رواه مسلم.

تغسيل الميت يعد من مبطلات الوضوء فعلى من يغسل ميتًا أو يشارك في تغسيله عليه أن يتوضأ إذا قام للصلاة، ودليل ذلك عن ابن جريج، عن عطاء، قال: سُئل ابن عباس: (أعَلى مَن غسَّل ميتًا غُسل؟ قال: لا، إذًا نجسوا صاحبهم، ولكن وضوء)، وقال أبو هريرة: (أقل ما فيه الوضوء).

-الردة عن الإسلام لإن المرتد يعتبر كافرًا بإجماع الفقهاء لذلك في حالة أنه تاب ورجع إلى الإسلام فعليه أن يغتسل ويتوضأ بعد الغسل.

وأمر آخر وهو المذي والودي أيضا من مبطلات الوضوء ، والودي هو ماء أبيض يخرج بعد البول من العضو الذكري للرجل، والمذي هو ما يخرج نتيجة المداعبة أو النظر بشهوة أو التفكير الجنسي وهو ما لزج كالمني وكلا منهما ينقض الوضوء، ودليل ذلك ما روى سهل بن حنيف قال: (كنت ألقى من المذي شدة وعناء، وكنت أكثر منه الاغتسال، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: “إنما يجزيك من ذلك الوضوء) رواه الترمذي.

-الغيبة والكلام القبيح، يري المالكية أنهما ينقضان الوضوء، ويري الأحناف والشافعية أن إعادة الوضوء في حالة الغيبة والكلام القبيح مستحب.

-سيلان الدم الكثير وهو ما يعرف بالنزيف، أما خروج الدم القليل كالحرج الخفيف فليس فيه شيء ولا ينقض الوضوء وهذا مذهب المالكية والشافعية، وكذلك القيح أو القيء الكثير فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أصابه قيء، أو رعاف، أو قلس، أو مذي، فليتوضأ).

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق