
لواء.د.عماد فوزي عشيبة
لواء دكتور عماد فوزي عشيبة
وقفتنا هذا الأسبوع سوف نتكلم فيها عن آفتين خطيرتين، تتلخص في «إدمان المخدرات» و«مهنة سايس بدون ترخيص»
الآفة الأولى- إدمان المخدرات:
من أخطر أنواع الآفات ظاهرة انتشار إدمان المخدرات، والموضوع بدأ من زمان، وبدأ يظهر بشكل كبير بعد خروج الاستعمار من مصر في خمسينيات القرن الماضي، وأولى المناطق التي بدأ فيها انتشار تجارة المخدرات منطقة الباطنية، ولكن تم القضاء عليها في بداية ثمانينيات القرن الماضي، وكأن الاستعمار أحب أن يترك بديلاً خطيرًا مع خروجه يحل محله في تدمير صحة المصريين وقتها، حيث كان ينتشر في عهدهم فقط الحانات، وتداول شرب الخمور والبيرة.
وبعد خروجهم من مصر بدأ انتشار آفة اتجار، وإدمان المخدرات حتى وصلت ذروتها الآن وبتنوع، لا بد من انتباه الآباء والأمهات لأبنائهم تمامًا خاصة الأثرياء منهم، والذين يعملون بالخارج، ويتربحون من عملهم، فمافيا تجارة المخدرات تركز أولاً على أبناء تلك الفئتين، بالمدارس، والجامعات، والكافيهات والأندية التي يعرفون كيف يصلون إليها.
لاحظ دائمًا أي تغير لابنك وبنتك، بداية ممن يشربون السجائر واللي لسانه بيتقل في الكلام، وعدم التركيز الشديد، ولون أسنانه، وذبول عينيه، وتحت عينيه، وعشوائيات خطوات سيره، واختفاء بعض المقتنيات الثمينة من البيت، وأيضًا المال واللي بيعمل حوادث كثير بسيارته، ويكون هو المخطئ، وأيضًا انتقاء أصحاب الولد والبنت، فمعظم الإفساد يأتي من تجنيد أصدقائهم، عافانا الله، وعافاكم، وعافى أبناءنا، وحفظهم من كل ضرر وشر.
الآفة الثانية- هي ممارسة مهنة السايس بدون ترخيص:
آفة خطيرة بدأت تنتشر في مجتمعنا، ألا، وهى آفة ممارسة مهنة سايس، وخاصة غير المرخصة لا يوجد مثيل لها فى أي دولة فى العالم، وهناك شكاوى كثيرة جاءت لى من ممارسات بعض من تلك الطائفة التي وصلت لحد الإجرام والتعدي.
وأصبحت بشكل سافر وبلطجة، بل امتدت الشكوى أنهم ربما يمارسون عملهم تحت ستار بعض العاملين ببعض المؤسسات لا داعي لذكرها، فيجب علينا جميعًا التصدي لتلك الآفة بالقانون من خلال إبلاغ شرطة النجدة عن أماكن تلك الطائفة المجرمة، الذين يجمعون أموالاً طائلة بدون وجه حق.
وفى كثير من الأحيان بالبلطجة، والتعدي بكل أنواع التعدي، ولا بد من مؤسسات الدولة المسئولة مواجهة تلك الآفة بكل جدية من خلال تغليظ العقوبات الجنائية، وتسهيل إجراءات الاتصال بأماكن المكافحة، وفصل أي موظف بالدولة سواء كان موظفًا عامًّا، أو بالقطاع الخاص يثبت اتصاله بأحد أفراد تلك الفئة، لأنها أصبحت مقلقة للغاية..
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله، وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاً
«لفرض إتاوة».. القبض على سايس وضع أحجار بجوار الرصيف بمحيط مبنى ماسبيرو



















0 تعليق