أطلقت Nova Launcher تحديثًا تجريبيًا بشكل مفاجئ هذا الأسبوع، لكنه لم يكن التحديث الذي طالما انتظره عشاق التخصيص على أندرويد.
أوضح أحد المطورين السابقين أن التحديث مجرد كود تمت برمجته قبل عام، وأنه تمت إتاحته فقط بدافع تصفية ما تبقى من أعمال سابقة بعد رحيل مؤسس التطبيق الأصلي “كيفين باري” وتخلي فريق التطوير عن المشروع.
بهذا، أصبح من الواضح أن التطبيق لا يشهد تطويراً حقيقيًا بل مجرد عمليات صيانة لمرة أخيرة، ويمكن للراغبين تجربته عبر الانضمام للنسخة التجريبية من متجر Google Play.
تحول سوق الأندرويد: تراجع عصر اللانشرات وتفوق التطبيقات الرسمية
يعبر الخبراء والمستخدمون عن مزيج من الحزن والحنين حيال هذا التحديث. فNova Launcher كان لعقود التطبيق الأول لعشاق تخصيص الواجهة، لكن معظم شركات الهواتف باتت تقدم تطبيقات إقلاع افتراضية (لانشر) بمميزات وتصميم عصري يغني أغلبية المستخدمين عن اللجوء لأدوات خارجية.
أظهرت أرقام التصويت الأخيرة أن حوالي 70% من المستخدمين لا يزالون يفضلون اللانشرات الخارجية، لكن نسبة الاعتماد على خيارات الشركات المصنعة بازدياد مستمر.
ذكريات تكنولوجيا: مستخدمون يودعون الأيقونة
يعترف كثير من مستخدمي أندرويد بأن Nova Launcher كان التطبيق الأول لديهم عند شراء أي هاتف جديد للحصول على مرونة وتخصيص كامل للواجهة.
إلا أن كثيرين انتقلوا تدريجياً إلى اللانشرات الافتراضية مثل Pixel Launcher، معتبرين أنها توفر تجربة مدمجة وسلسة مع النظام الأساسي.
بالنسبة لمحبي التخصيص الشديد، يبقى التحديث الأخير بمثابة وداع نهائي لعصر السيطرة المطلقة على واجهة الجهاز.
مستقبل مجهول: هل تستثمر الشركة في العودة؟
لا توجد حتى الآن مؤشرات واضحة حول نية مالكي تطبيق Nova Launcher الحاليين استثمار المزيد في تطوير التطبيق أو ضخ إمكانيات جديدة فيه. يرى مراقبون أن السوق يمضي فعلاً نحو تفضيل منتج متكامل سهل الاستخدام على حساب أدوات التخصيص القديمة، مما يثير شجون محبي التقنية ويؤكد نهاية حقبة مميزة من الابتكار على أندرويد.
يؤكد التحديث الجديد أن Nova Launcher في طريقه للغروب، وهو ما يرمز لتحول جذري في تفضيلات مستخدمي أندرويد بين التخصيص الكامل والخيارات الرسمية السهلة.


















0 تعليق