شارك رئيس اتحاد المحامين العرب، عبد الحليم علام، نقيب محامي مصر، في افتتاح مؤتمر المحاماة الكويتي الأول والذي نظمته جمعية المحامين الكويتية تحت عنوان «رؤية متطورة .. ترسم المستقبل» .
وألقى رئيس اتحاد المحامين العرب، كلمة تناول فيها عددًا من القضايا الجوهرية المرتبطة بتطوير مهنة المحاماة، مؤكّدًا خلالها أن إقامة العدل هي الغاية السامية التي تتكامل فيها جهود القضاء والمحاماة معًا .
وفي مستهل كلمته، توجّه عبد الحليم علام، بخالص التحية والعرفان إلى دولة الكويت قيادةً وشعبًا، وإلى جمعية المحامين الكويتية وأعضاء مجلسها ، كما رحّب بالمحامين المشاركين في المؤتمر من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم.
كما تناول أبرز محاور المؤتمر الأربعة، التي جاءت لتعكس الرؤية المستقبلية للمحاماة وهي:
• المحور الأول: تطور مهنة المحاماة محليًا وعالميًا، وما يحمله من تبادل للتجارب والخبرات القانونية.
• المحور الثاني: أثر التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي على مستقبل العدالة، مؤكّدًا أن "المسؤولية تقتضي تطويع التقنية لخدمة العدالة، لا أن تصبح العدالة رهينة لبرامج التقنية".
• المحور الثالث: مهنة المحاماة بين التخصص والشمولية، في موازنة دقيقة بين عمق المعرفة وسعة الأفق المهني.
• المحور الرابع: التحول من المكاتب الفردية إلى شركات المحاماة، باعتباره نموذجًا عصريًا للاحتراف والشراكة المهنية، القادرة على المنافسة في السوق العالمي.
وأشار إلى أن مستقبل المحاماة لا يقوم على التطور التقني وحده، بل على التفاعل المهني الواعي الذي يجمع بين خبرة الممارسين ورؤية النقابات والجمعيات المهنية، بما يحصّن المهنة ويحافظ على قيمها في مواجهة تحديات العصر.
واختتم كلمته، بالتأكيد على أن هذا المؤتمر لا يكرر الماضي، بل يرسم انطلاقة نحو المستقبل، قائلًا: «نحن نكتب معًا فصلًا جديدًا في مسيرة المحاماة العربية، عنوانه أن المحاماة ليست شاهدًا على التحولات، بل شريكٌ في صناعة المستقبل».
ووجّه في الختام خالص شكره وتقديره لجمعية المحامين الكويتية، ولجميع الزملاء والزميلات المشاركين، مثمنًا الجهود المبذولة في إنجاح هذا المؤتمر، الذي يشكّل محطة مضيئة في مسار التعاون المهني العربي.


















0 تعليق