آلاف الضحايا.. هجمات دامية في مستشفى بالسودان تثير إدانات واسعة - الفجر سبورت

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، تصاعدًا خطيرًا في أعمال العنف، وسط تحذيرات من تحول الأوضاع إلى حرب أهلية شاملة بعد هجمات دامية نفذتها ميليشيا "الدعم السريع" خلال الساعات الماضية، أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين ومحاصرة عشرات الآلاف داخل المدينة المنكوبة.

 إدانة طبية مصرية للمجزرة في مستشفى الفاشر

أعربت النقابة العامة لأطباء مصر عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي بمدينة الفاشر، والذي خلّف – بحسب منظمة الصحة العالمية – أكثر من 460 قتيلاً من المرضى والمرافقين، إلى جانب اختطاف أفراد الكادر الطبي.

وأكدت النقابة أن ما حدث يمثل "جريمة ضد الإنسانية" وانتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية التي تحرم استهداف المنشآت الطبية والعاملين في المجال الإنساني أثناء النزاعات المسلحة.

 اتهامات رسمية بـ"القتل العنصري"

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن ميليشيا الدعم السريع تنفذ عمليات قتل وترويع ممنهجة ضد المدنيين العزل، ووصفت ما يجري بأنه "جرائم ذات طابع عنصري" تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين.

ودعت الخارجية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات وإنقاذ المدنيين المحاصرين، واصفةً ما يجري في دارفور بأنه "جرائم إرهابية" تهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه.

قلق أممي وتحذيرات من فظائع مروعة

أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلق بالغ من التصعيد العسكري في الفاشر، مشيرًا إلى تلقيه تقارير متعددة حول إعدامات ميدانية بحق مدنيين بعد سيطرة الميليشيا على أجزاء واسعة من المدينة.

وحذر التقرير الأممي من أن الوضع الإنساني يزداد سوءا مع استمرار الحصار المفروض منذ أكثر من 18 شهرًا، حيث تعاني المدينة من نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.

انتهاكات ممنهجة وجرائم حرب محتملة

التقارير الأولية تفيد بأن الميليشيا نفذت عمليات قتل جماعي بحق مدنيين حاولوا الفرار، مع وجود دوافع قبلية وراء بعض الجرائم، إضافة إلى احتجاز مئات المدنيين والصحفيين أثناء محاولتهم الهروب.

كما تحدثت تقارير عن عنف جنسي ممنهج ضد النساء والفتيات، وإعدام خمسة رجال حاولوا إدخال مساعدات غذائية إلى المدينة، في ما اعتبرته الأمم المتحدة استخدامًا للتجويع كسلاح حرب يخالف القانون الدولي الإنساني.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق

يحذر مراقبون من أن استمرار الأوضاع الحالية ينذر بـ مأساة إنسانية غير مسبوقة في دارفور، مع ارتفاع أعداد القتلى والنازحين وغياب أي أفق لحل سياسي أو وقف لإطلاق النار.

وباتت مدينة الفاشر اليوم رمزًا جديدًا لمعاناة المدنيين في السودان، وسط صمت دولي متزايد أمام واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي تشهدها القارة الإفريقية في السنوات الأخيرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق