كشف الفنان التشكيلي أحمد شيحا تفاصيل خاصة عن علاقته بالشاعر الكبير نزار قباني والمطرب الراحل عبد الحليم حافظ، كاشفًا عن كواليس ميلاد واحدة من أشهر الأغاني في تاريخ الموسيقى العربية، وهي "قارئة الفنجان".
تفاعلات ثقافية وفنية عديدة
وقال “شيحا” خلال حوار تليفزيوني ببرنامج “كلام الناس” والمذاع عبر قناة “ام بي سي مصر” تقديم الإعلامية ياسمين عز إن علاقته بنزار قباني في بيروت كانت متصلة ومتواصلة، وشهدت تفاعلات ثقافية وفنية عديدة، موضحًا أن تلك الفترة شهدت أيضًا تطور علاقته بالفنان عبد الحليم حافظ، حتى أصبحت علاقة صداقة قوية وممتدة.
وأضاف: “في يوم كنت مع عبد الحليم وكنت أحمل معي كتاب زهرة قصائدي لنزار قباني، والصفحة التي كنت طاويها كانت قصيدة قارئة الفنجان، ففتحتها له وورّيته القصيدة، عبد الحليم بطبعه ما بيتكلمش بسرعة، لكنه اتأثر جدًا وهو بيقرأها”.
وتابع شيحا: "بعدها بفترة قصيرة، مريت على الموسيقار الكبير محمد الموجي، وكان راجع من بيروت، فطلب مني أقفل الباب وقال لي: عاوز أقولك حاجة. وطلع شنطة من عنده وخرج منها ورقة كبيرة، وبدأ يقرأ: جلست والخوف في عينيها تتأمل فنجانًا مقلوبًا... قالت يا ولدي لا تحزن، الحب عليك هو المكتوب".
الاتفاق النهائي على العمل
وأشار الفنان التشكيلي إلى أنه غادر المكان فرحًا ومندهشًا من روعة الكلمات واللحن، مؤكدًا أن الموجي طلب منه في تلك اللحظة أن ينقل الرسالة إلى نزار قباني ويبلغ عبد الحليم حافظ لأنهما كانا على وشك الاتفاق النهائي على العمل، وهو ما تم بالفعل بعدها مباشرة.
واختتم أحمد شيحا حديثه قائلًا إن تلك اللحظة كانت من أجمل لحظات حياته الفنية والإنسانية، لأنها جمعته بثلاثة من أعظم رموز الإبداع العربي: نزار قباني، عبد الحليم حافظ، ومحمد الموجي، في عمل خُلد في ذاكرة الفن العربي.


















0 تعليق