فتاوى تشغل الأذهان | حكم تأخير الصلاة بسبب الجنابة ..وماهي عدة المطلقة رجعيا حال وفاة زوجها في العدة ..وهل يشترط قراءة سورة البقرة في جلسة واحدة لتحصيل فضلها ؟ - الفجر سبورت

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فتاوى تشغل الأذهان 

حكم تأخير صلاة الفريضة لعدم الاغتسال من الجنابة .. الموقف الشرعي
عدة المطلقة رجعيا إذا مات زوجها في فترة العدة 

هل يجب قراءة سورة البقرة في جلسة واحدة لتحصيل فضلها 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى يتساءل عنها كثير من الناس نستعرض بعض منها فى التقرير التالى.

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال عبر اتصال من شخص تساءل عن حكم تأخير الغسل من الجنابة وما إذا كان لذلك أثر في تفويت فرض من فروض الصلاة، وهل يجوز للمسلم أن يؤخر الغسل فيمثل ذلك مبرراً لترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها.

 فكان رد الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى واضحاً ومفصلاً في هذا الشأن، حيث بين أن تأخير الغسل جائز شرعًا ما دام هذا التأخير لا يخرج الصلاة عن وقتها الشرعي المحدد، موضحاً أمثلة على ذلك للتقريب إلى الفهم: فإذا أحدث الإنسان جنابة بعد صلاة العشاء ثم تكاسل عن الاغتسال فنام واستيقظ قبل أذان الفجر وقبل انقضاء وقت صلاة العشاء، فقد جاز له أن يصلي لأنه لم يخرج الصلاة عن وقتها الشرعي، فلا حرج عليه في ذلك، أما إذا نام حتى أذان الفجر وهو لم يصلِّ صلاة العشاء فإنه في هذه الحالة يكون فعله محرماً لأن الصلاة قد خرجت من وقتها، ويصبح تارك الصلاة بذلك آثماً ومقترفاً للمعصية، حيث نبه أمين الفتوى إلى خطورة ترك الصلاة، وأن من يتهاون في أداء الفرض ويترك الصلاة عمداً يكون فاسقاً وآثماً ومجرماً، ويكون جزاؤه عند الله شديداً، لأن ترك الصلاة من أفظع الذنوب بعد الشرك بالله تعالى.

وأضاف أمين الفتوى أن لهذا الموضوع جانباً مرتبطاً بموقف مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، الذي عرض سابقاً سؤالاً مماثلاً حول حكم تأخير الغسل من الجنابة أو الحيض وما إذا كان لذلك أثر في صحة الصوم، فجاء بيان المجمع مفيداً في هذا المقام.

 فقد أفاد الدكتور حسين مجاهد عضو مجمع البحوث الإسلامية أن من نوى صيام اليوم من الليل ثم أصابته جنابة قبل طلوع الفجر ولم يتمكن من الاغتسال قبل دخول وقت الفجر، وكذلك المرأة التي طهرت من حيضها ولم تتمكن من الاغتسال قبل طلوع الفجر، فصوم كلاهما صحيح ولا يلحقه البطلان لمجرد تأخر الغسل إلى ما بعد دخول وقت الصوم، مؤكداً أن الطهارة ليست شرطاً لصحّة الصوم، واستدل على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أحياناً يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل بعد ذلك ويصوم، وهو دليلٍ عملي على جواز صوم من لم يغتسل قبل الفجر إذا نوى الصوم ليلاً.

وركزت آثار البيان على ضرورة المبادرة إلى الاغتسال من قبل الحائض أو الجنب بمجرد تمكّنها من ذلك، وذلك حتى يتسنى لهما أداء الصلاة المفروضة في أوقاتها وعدم تعطيل الفروض، فالإسراع بالاغتسال واجب ومطلوب من أجل المحافظة على الصلوات في مواقيتها. 

كما شدد البيان والإفتاء على أن تأخير الغسل المسوّغ فقط هو الذي لا يفضي إلى تفويت الصلاة، أما ما يؤدي إلى تفويت الصلاة فهو محظور ويتوجّب على المسلم المبادرة بالاغتسال قبل انتهاء وقت الصلاة أو المسؤولية عن ترك الفريضة.

الخلاصة: يتبين أن الأصل في تأخير الغسل من الجنابة هو الإباحة المشروطة بعدم خروج الصلاة عن وقتها، أما إذا أفرط الشخص في التأخير فأخلّ بمواقيت الصلاة وترك الفرض فلا يجوز ذلك ويقع تحت حكم النهي والتحريم، وعليه أن يلتزم بالمبادرة إلى الطهارة فور إمكانية ذلك حفاظاً على الفرائض الدينية.

عدة المطلقة رجعيا إذا مات زوجها في فترة العدة 

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يطرح فيه السائل حكم عدة المطلقة رجعيا إذا مات زوجها وهي ما زالت في عدتها، حيث ذكرت السائلة أنها طلقت طلاقا رجعيا للمرة الأولى منذ أسبوعين، ثم توفي زوجها في اليوم السابق، وتساءلت عن المدة الواجبة عليها: هل تكمل عدة الطلاق أم تتحول عدتها إلى عدة الوفاة؟

وقد أوضحت دار الإفتاء الإجابة بالتفصيل، مبينة أولا معنى الطلاق الرجعي وأحكامه، وهو الطلاق الذي يقع على المرأة المدخول بها دون بلوغ الثلاث طلقات، بشرط ألا يكون في مقابل مال، وأن آثاره لا تزيل ملك الزوج ولا تحرم الزوجة عليه ما دامت في العدة، بل يبقى للزوج حق مراجعتها دون عقد جديد ما دامت في عدتها، كما تبقى جميع أحكام الزوجية قائمة ومنها الإرث إذا مات أحد الزوجين أثناء العدة. 

ونقل علماء الفقه أقوالا متعددة تؤكد أن المطلقة رجعيا تعد زوجة ما دامت في العدة، وهو ما ذهب إليه الحنفية والشافعية والحنابلة في مؤلفاتهم.

ثم بيّنت دار الإفتاء أحكام العدة بالنسبة للمطلقة بشكل عام، موضحة أن عدة المطلقة الحامل تنتهي بوضع الحمل، حتى إن وضعت بعد الطلاق بيوم واحد، استنادا لقوله تعالى وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن.

 أما إذا لم تكن حاملا وكانت من ذوات الحيض فعدتها ثلاثة قروء، وهي الحيض عند الحنفية، بما لا يقل غالبا عن ستين يوما، وإن كانت لا تحيض فعدتها ثلاثة أشهر هجرية، اعتمادا على نصوص القرآن الكريم التي فصلت الأحكام في ذلك.

ثم تناولت دار الإفتاء حكم عدة المرأة التي توفي عنها زوجها، مبينة أن غير الحامل تعتد أربعة أشهر وعشرة أيام، دون فرق بين صغيرة أو كبيرة، مدخول بها أو غير مدخول، مسلمة أو كتابية، بنت حيضة أو لم تبلغها بعد، وذلك باتفاق العلماء لعموم قوله تعالى والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا. 

أما الحامل فعدتها وضع الحمل، وهو رأي جمهور الفقهاء والصحابة، خلافا لرأي من قال بالأجلين وأخذه بالاحتياط.

وانتقلت دار الإفتاء بعد ذلك إلى صلب السؤال: حكم المطلقة رجعيا إذا مات زوجها أثناء عدتها، فذكرت أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن المرأة إذا كانت مطلقة طلاقا رجعيا وتوفي الزوج وهي ما تزال في العدة، فإنها تنتقل فورا إلى عدة الوفاة، ويسقط ما مضى من عدة الطلاق، لأنها لا تزال زوجته شرعا مادامت في العدة الرجعية، فتبدأ عدة الوفاة من تاريخ موته. أما إن كانت حاملا فعدتها تنتهي بوضع الحمل، ولا تتحول إلى أربعة أشهر وعشرة أيام.

ووردت أقوال الفقهاء من المذاهب الأربعة لتأكيد هذا الحكم، حيث أوضح فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة أن الزوجية قائمة ما دامت العدة الرجعية قائمة، وأن أحكام الطلاق الرجعي تتوقف بوفاة الزوج وتتحول إلى عدة الوفاة، فيثبت الإحداد وتسقط بقية عدة الطلاق، بينما لا تنتقل إلى عدة الوفاة إذا كان الطلاق بائنا لأنها تصبح أجنبية عن الزوج منذ وقوع الطلاق.

والخلاصة: بما أن الطلاق وقع رجعيا ولم يصل إلى الثلاث، وموت الزوج وقع أثناء العدة، فإذا كانت المرأة حاملا فعدتها تنقضي بوضع الحمل، وإذا كانت غير حامل فعدتها كاملة هي عدة الوفاة، وهي أربعة أشهر وعشرة أيام، ولا يُحسب ما مضى من أيام العدة قبل وفاة الزوج ضمن عدة الوفاة.
 

هل يجب قراءة سورة البقرة في جلسة واحدة لتحصيل فضلها 

يتداول المسلمون دوما الحديث عن مكانة سورة البقرة وفضائلها، لما ثبت في السنة من أثرها العظيم في طرد الشياطين والتحصين من السحر والحسد، حتى أصبحت من أكثر السور حرصًا على قراءتها داخل البيوت.

ومع انتشار التساؤلات حول كيفية الحصول على هذه البركة، اتجه الكثيرون لمعرفة هل يشترط قراءتها كاملة في جلسة واحدة، أم أن قراءتها على مراحل كافية لذلك.

وقد أوضح العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بفضل السورة كاملة، إضافةً إلى فضائل خاصة ببعض آياتها مثل آية الكرسي وخواتيم السورة، ومن الأحاديث الصحيحة المشهورة في هذا الباب حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة رواه مسلم برقم 780.

وبيّن أهل العلم أن الإمام النووي رحمه الله ذكر أن رواية الحديث وردت بلفظين ينفر ويفر، وكلا اللفظين صحيح، ويلتقيان في المعنى الذي يدل على أن الشياطين تبتعد عن البيت الذي تُتلى فيه هذه السورة المباركة.

كما ورد حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، يقول فيه إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة رواه مسلم برقم 804.

واشتهر عند العلماء تفسير البطلة بأنهم السحرة، أي أن السحرة لا يقدرون على معارضة أثرها أو إبطال ما فيها من خير.

حكم الرجوع عن البيع حال تم الاتفاق الكامل بين الطرفين.. المفتي يجيبحكم الرجوع عن البيع حال تم الاتفاق الكامل بين الطرفين.. المفتي يجيب
دعاء جوف الليل للفرج القريب.. كلمات مستجابة تبدّل حالك وترفعك الدرجاتدعاء جوف الليل للفرج القريب.. كلمات مستجابة تبدّل حالك وترفعك الدرجات
هل يجب قرائتها من مرة واحدة لتحصيل فضلها

وتحدث العلماء عن مسألة قراءة السورة في جلسة واحدة أو بصوت مرتفع، فأوضحوا أن هذه الأمور ليست شرطًا لنيل فضلها، فلو قُرئت على مراحل، أو قُرئت بصوت منخفض، حصل الخير بإذن الله، إذ إن المقصود هو تحقق القراءة في البيت، سواء كانت من شخص واحد أو من أفراد عدة، وإن كان الأفضل أن تكون كاملة بصوت قارئ واحد.

أما فيما يخص الاكتفاء بتشغيل السورة من المسجل أو الإذاعة، فذكر العلماء أن قراءة التسجيل لا يُعتد بها في الحكم الشرعي للقراءة؛ لأن الصوت الصادر من الجهاز ليس قراءة حقيقية، بل هو استماع إلى قارئ سابق.

ولهذا قال أهل العلم إن صوت الشريط لا يصح أن يسمى قراءة، مثلما لا تُحتسب خطبة الجمعة أو الأذان من جهاز تسجيل.

ورغم ذلك، أوضح العلماء أن هناك رجاء في حصول نوع من الخير عند تشغيل السورة في البيوت إذا لم يكن فيها من يقرأ، وخاصة إذا وجد في المنزل من يستمع ويتدبر، وهو ما ذهب إليه الشيخ ابن باز رحمه الله، حيث قال إن الأظهر أن فرار الشيطان يحصل عند سماع السورة من المسجل أو الإذاعة، لكن هذا لا يعني امتناع رجوعه بعد انتهاء التشغيل.

وفي ختام أقوالهم أكد العلماء أن الشيطان قد يعود بعد الابتعاد، تمامًا كما يحدث في حالة الأذان، ولذلك نصحوا بالمداومة على قراءة القرآن، وكثرة ذكر الله، والمحافظة على التعوذ من الشيطان، لتظل البيوت محصنة بذكر الله وكتابه الكريم.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق