رداسة تحذر.. السجائر الإلكترونية أخطر مما تخيلنا - الفجر سبورت

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحذير طبي جديد يثير القلق حول العالم، حيث كشفت دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد عن مخاطر غير متوقعة للسجائر الإلكترونية، مشيرة إلى أن هذه المنتجات التي يروج لها كبديل "أكثر أماناً" للسجائر التقليدية قد تكون في الواقع أكثر خطورة مما تخيلنا، خاصة فيما يتعلق بتأثيرها المدمر على صحة الرئة والوظائف الحيوية للخلايا.​

تفاصيل الدراسة: سموم جديدة تهدد الرئة

أوضحت الدراسة أن السجائر الإلكترونية تعتمد على تسخين سائل يحتوي غالبًا على "بروبيلين غليكول" و"غليسيرين"، بالإضافة إلى النيكوتين والنكهات. كشفت تجارب العلماء أن عملية التسخين تؤدي إلى تكوّن مركّبين كيميائيين سامين وهما "ميثيل غليوكسال" و"أسيتالديهيد"، يعملان على مهاجمة خلايا الرئة البشرية بشكل مباشر.

 أخطر هذه المواد هو "ميثيل غليوكسال"، فقد تبين أنه يُضعف الميتوكوندريا المسؤولة عن توليد الطاقة في الخلايا، ويعطل هيكل الخلية "أكتين" الذي يمنحها القوة ويجعلها أكثر عرضة للأضرار الطويلة المدى.​

عواقب صحية طويلة الأمد

مع تكرار التعرض لهذه السموم، تظهر علامات الإصابة والإجهاد على أنسجة الرئة، ويرتفع خطر الإصابة بالتهابات مزمنة، ضمور في جدران الرئة، وتفاقم أمراض الجهاز التنفسي. 

بل أشارت دراسة أميركية موسعة إلى زيادة خطر مقدمات السكري بنسبة تصل إلى 28% لمن يستخدمون السجائر الإلكترونية مع العادية، وهو أثر لم يكن واضحاً سابقاً حول علاقة التدخين الإلكتروني ومشاكل التمثيل الغذائي.​

دراسات دولية تدق ناقوس الخطر

بينت أبحاث أخرى أن السجائر الإلكترونية قد تحتوي على معادن ثقيلة مثل الرصاص، وأنها تضر القلب والرئة والدماغ، إضافة إلى زيادة نسب الربو وأمراض الشرايين بين الشباب والمراهقين. 

كل ذلك يناقض الصورة التي انتشرت في بداية العقد بأن السجائر الإلكترونية أقل ضررًا أو أكثر أمانًا من نظيرتها التقليدية.​

مناشدة للرقابة الصحية والسياسات العامة

تدعو الهيئات الصحية العالمية إلى تشديد الرقابة، نظراً لأن الإقبال على منتجات التدخين الإلكتروني ارتفع بشكل غير مسبوق (أكثر من 100 مليون مستخدم عالميًا في 2025)، بينما تزداد الأدلة العلمية على مخاطرها الصامتة وتأثيرها المتراكم.

تحذر وزارة الصحة المصرية من أنها تسبب الإدمان، مشددة على وجود علاقة بين المواد الكيميائية والسموم الخطيرة وحدوث أمراض القلب والسرطان.​

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق