شهدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، والمهندس كريم بدوي وزير البترول و الثروة المعدنية واللواء أ ح محب حبشي محافظ بورسعيد، مراسم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة ممثلا عن وزارة البيئة وشركة «إيني» الإيطالية، إحدى كبرى الشركات العالمية المتكاملة في مجالات الطاقة واستكشاف وإنتاج وتكرير وتسويق النفط والغاز، وذلك في إطار عمل دراسة جدوى متكاملة لإنشاء وحدات لانتاج الغاز الحيوي التي تعتمد على معالجة المخلفات الحيوانية والزراعية، وقد قام بالتوقيع كلا من ياسر عبد الله، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الطاقة الحيوية ورئيس جهاز تنظيم وإدارة المخلفات بوزارة البيئة، ممثلاً عن مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة، وأندريا مارسانيتش مدير حلول تعويض الكربون بشركة «إيني» (Eni Carbon Offset Solutions)، ممثلاً عن شركة «إيني».
وحضر مراسم التوقيع المهندس وائل رضوان المدير التنفيذي لمؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة ومن جانب شركة «إيني» حضر كل من فرانشيسكو جاسباري المدير العام لشركة «إيوك» (IEOC General Manager) و محمود أبو اليزيد رئيس العلاقات الخارجية بشركة «إيوك» (IEOC Head of External Relations)، وليونيلو فاني رئيس الاستدامة بشركة «إيوك» (IEOC Head of Sustainability)، و ماتيو بوتزاني ممثل قطاع احتجاز واستخدام وتخزين الكربون بشركة «إيني» (Eni CCUSFA)
وأكدت الدكتورة منال عوض أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي تتويجاً لجهود مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة لوزارة البيئة في توسيع الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، بهدف دعم نشر تكنولوجيا الغاز الحيوي في مختلف المحافظات، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للطاقة بما يسهم في خفض الانبعاثات وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت دكتورة منال عوض أن هذا التعاون يأتي في إطار استراتيجية شركة «إيني» طويلة المدى، التي تستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، من خلال تطوير حلول متكاملة لتقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع في منطقة " الحظائر " بالقابوطي و التي تشهد أكبر نسبة من الثروة الحيوانية، بما يعود بالنفع على محافظة بورسعيد و ابنائها
من جانبه، توجه اللواء محب حبشي بالشكر والتقدير إلى وزارة البترول والثروة المعدنية لما تبذله من جهود كبيرة في دعم مشروعات الطاقة والبنية التحتية في بورسعيد، وكذلك إلى وزارة التنمية المحلية و وزارة البيئة ومؤسسة الطاقة الحيوية على دورهما الريادي في نشر ثقافة الاستدامة والطاقة الحيوية، وتوجه سيادته بخالص الشكر لشركة إيني التي تعد شريك استراتيجي وفاعل في التنمية على أرض بورسعيد.
وقال المحافظ، إننا اليوم نُجسد نموذجًا جديدًا للتعاون المثمر بين الحكومة والقطاع الخاص، يعكس حرص الدولة المصرية على دعم مشروعات التحول الأخضر، والاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية من خلال تحويل المخلفات إلى طاقة نظيفة ومستدامة.
مشيرٱ إلى أن توقيع هذه الإتفاقية الهامة بين مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة وشركة إيني الإيطالية امتدادًا لمسيرة الشراكة الناجحة التي جمعت بين وزارة البترول ووزارة البيئة وشركة إيني في مشروعات متعددة داخل محافظة بورسعيد، والتي كان لها أثر ملموس في دعم خطط التنمية والاستثمار وتوفير فرص العمل، فضلًا عن دورها البارز في تنفيذ برامج المسئولية المجتمعية في مختلف المجالات. لافتٱ أن هذا التعاون الجديد سيفتح آفاقًا واعدة لمشروعات الطاقة الحيوية وتعويض الكربون، بما يواكب توجهات الدولة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ويُسهم في تعزيز مكانة بورسعيد كنموذج رائد في مشروعات الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة.
و يأتي ذلك في إطار جهود الدولة نحو التحول الأخضر وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ودعم توجهات القيادة السياسية لتعزيز الاستدامة البيئية وتوسيع قاعدة استخدام الطاقة النظيفة في مختلف القطاعات.
وجدير بالذكر أن مؤسسة الطاقة الحيوية هي مؤسسة مركزية غير هادفة للربح، تم تأسيسها من خلال وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بقرار من مجلس الوزراء في يوليو 2015، ومسجلة بوزارة التضامن الاجتماعي طبقاً للقانون رقم 149 لسنة 2019. وتهدف المؤسسة إلى نشر تكنولوجيات الطاقة الحيوية في مصر، وإزالة المعوقات الفنية والمؤسسية التي تواجه تطبيقها، من خلال تقديم الدعم الفني وتنفيذ مشروعات نموذجية بالشراكة مع جهات محلية ودولية.


















0 تعليق