اتهم الجيش الإسرائيلي اليوم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان بإسقاط إحدى طائراته المسيرة في اليوم السابق خلال مهمة لجمع المعلومات الاستخبارية.
وقال المتحدث باسم الجيش المحتل نداف شوشاني على إكس: "أمس، تم إسقاط طائرة مسيّرة لجمع المعلومات الاستخبارية تابعة لجيشنا في منطقة كفر كلا في جنوب لبنان خلال نشاط روتيني لجمع المعلومات الاستخبارية في المنطقة".
وقال: "يشير التحقيق الأولي إلى أن قوات اليونيفيل المتمركزة في مكان قريب أطلقت النار عمدًا على الطائرة المسيرة وأسقطتها ولم يشكل نشاط الطائرة المسيرة تهديدًا لقوات اليونيفيل".
وبعد إطلاق النار على الطائرة المسيرة، ألقى الجيش قنبلة يدوية باتجاه المنطقة التي سقطت فيها الطائرة المسيرة، مضيفًا أن القوات لم تطلق النار على قوات حفظ السلام.
وقالت يونيفيل إن طائرة مسيّرة إسرائيلية حلقت فوق دوريتها "بطريقة عدوانية".
رد قوات اليونيفل
وأضافت في بيان: "استخدمت قوات حفظ السلام الإجراءات الدفاعية المضادة اللازمة لتحييد الطائرة المسيرة".
وأكدت أن الحادث يُظهر عدم اكتراث بسلامة وأمن قوات حفظ السلام التي تنفذ المهام التي كلفها بها مجلس الأمن في جنوب لبنان".
وفي وقت لاحق، قالت يونيفيل إن طائرة مسيرة إسرائيلية أخرى اقتربت من دوريتها العاملة بالقرب من كفر كلا وألقت قنبلة يدوية.
وأضاف البيان: "بعد لحظات، أطلقت دبابة إسرائيلية النار باتجاه قوات حفظ السلام. ولحسن الحظ، لم تقع إصابات أو أضرار في قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل أو أصولها".
وكجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام الماضي، كان من المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وكان من المقرر أن ينسحب حزب الله شمال نهر الليطاني ويفكك أي بنية تحتية عسكرية في الجنوب.
ووفقًا للاتفاق، سيتم نشر الجيش اللبناني واليونيفيل فقط في جنوب البلاد.
وتحت ضغط من الولايات المتحدة وخشية تصعيد الضربات الإسرائيلية، تحركت الحكومة اللبنانية لبدء نزع سلاح حزب الله، وهي خطة تعارضها الحركة وحلفاؤها.
وعلى الرغم من شروط الهدنة، أبقت إسرائيل قواتها منتشرة في خمس نقاط حدودية تعتبرها استراتيجية.
وكثّفت إسرائيل ضرباتها في الأسابيع الأخيرة، حيث شنّت عدة هجمات دامية خلال الأيام القليلة الماضية.


















0 تعليق