علاء عشماوي: جودة التعليم مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع والمستقبل للتفكير العلمي - الفجر سبورت

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أن جودة التعليم في مصر تعتبر موضوعًا استراتيجيا ينال كل الاهتمام من الدولة والمجتمع، باعتبار الوصول بجودة التعليم إلى مستويات تنافسية في صلب قضايا الأمن القومي لمصر، وجبهة حقيقية لابد أن تتحقق بها انتصارات فعلية بالتخطيط العلمي والإرادة الجمعية للدولة والمجتمع. 


وأشار الدكتور عشماوي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ، إلى أن الحكومة قد تعاملت بفاعلية مع التحديات التي تواجه قضايا التعليم وتطويره وجودة مخرجاته، من خلال إطلاق عدة مبادرات، مثل "التعليم 2.0" وهي المبادرة التي انطلقت منذ عام 2018 والتي تهدف إلى تحديث المناهج الدراسية وتحسين جودة التعليم الفني. تم إدخال التكنولوجيا في الفصول الدراسية لتعزيز التعلم، مع التركيز على تطوير مهارات التفكير النقدي والابتكار .


وحول التحديات التي تواجه الارتقاء بمعايير ومفاهيم جودة التعليم. قال الدكتور عشماوي إن التركيز على الحفظ والتلقين لا يخدم الطالب في تطوير مهاراته العملية، مشيرا إلى أن هناك تحول حقيقي نحو التفكير النقدي للطلاب ، وتطوير المهارات الإبداعية، وتنمية روح المبادرة والابتكار. 


وبشأن سبل الانتقال من أطر التعليم التقليدية إلى آفاق تعليم ينمي ملكات التفكير النقدي وروح المبادرة والابداع قال الدكتور عشماوي: السبيل إلى ذلك بدأ فعليا بتضمين المناهج الدراسية محتوى يركز على التفكير النقدي والإبداع بدلاً من الحفظ. من خلال مشاريع بحثية تشجيع الطلاب على إجراء أبحاث واستكشاف مواضيع بشكل أعمق ، ومن خلال التعليم التفاعلي باستخدام أساليب تعليمية تعتمد على النقاشات والمناقشات الجماعية.


وعن الحاجة لتطوير قدرات المعلمين ومهاراتهم – أكد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد على ضرورة تأهيل المعلمين بناء على استراتيجيات التدريس الحديثة بما يشمل طرق التدريس التفاعلية، وتطوير مهارات التقييم، وتمكين المعلمين من تقييم تفكير الطلاب النقدي وإبداعهم.


وردا على سؤال حول أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحقيق مستويات أعلى لجودة التعليم أوضح د علاء عشماوي أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التعلم،من خلال منصات التعلم الإلكتروني با ستخدام أدوات رقمية لتعزيز التعلم الذاتي والتفاعلي ، واستخدام تطبيقات تسمح للطلاب بتجربة أفكار جديدة وحل مشكلات حقيقية.


وعن الأنشطة غير المنهجية أشار د علاء عشماوي بأنه من وسائل الارتقاء بجودة التعليم أيضا تشجيع الفنون، موضحا أنه يجب أن تكون هناك مساحة للأنشطة الفنية والإبداعي، من خلال ورش عمل فنية وكذلك أنشطة رياضية من أجل تطوير روح الفريق والتفكير الجمعي الإيجابي من خلال الرياضة.


واختتم د علاء عشماوي تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالتركيز على دور القطاع الخاص والمجتمع في الارتقاء بمنظومة التعليم ككل مؤكدا على دور الشراكات مع القطاع الخاص الذي يمكن له أن يلعب دورًا مهمًا في توفير التمويل والدعم الفني وأن التعاون مع الشركات يمكن أن يوفر فرص تدريب للطلاب ويعزز من فرص العمل بعد التخرج. 


وفيما يتعلق بتعزيز المشاركة المجتمعية أوضح د عشماوي أن تشجيع المجتمع المحلي على المشاركة في تطوير التعليم يمكن أن يسهم في تحقيق نتائج إيجابية من خلال دعم المجتمعات المحلية لخطط ومبادرات تطوير بنية التعليم وأهدافه. وأكد الدكتور علاء عشماوي على أهمية وجود قنوات تواصل دائمة بين المدارس وأولياء الأمور ، موضحا أنه يمكن تنظيم ورش عمل لأولياء الأمور لتعزيز فهمهم لدورهم في دعم تعليم أبنائهم – كذلك يمكن لمؤسسات المجتمع المدني تقديم دورات تدريبية للمعلمين وللطلاب لتعزيز المهارات العملية والحياتية. وأيضا يمكن حث الطلاب على المشاركة في مشاريع تخدم المجتمع، مما يعزز من مهاراتهم العملية ويزيد من وعيهم الاجتماعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق