أشاد وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، بنتيجة التحقيقات الجارية بشأن عملية سرقة متحف اللوفر الباريسي الشهير، والتي وقعت الأحد الماضي، وبعمل المحققين، وذلك عقب القبض على اثنين من المشتبه بهما على صلة بالحادثة.
وألقي القبض على اثنين من المشتبه بضلوعهم في عملية السرقة التي وقعت في وضح النهار الأحد الماضي وطالت مجوهرات ملكية فرنسية من متحف اللوفر في باريس ويجري حاليا استجوابهما.
وكتب وزير الداخلية على منصة إكس: أهنئ المحققين الذين عملوا بلا كلل كما طلبت منهم، مؤكدا أهمية استمرار التحقيقات مع احترام سرية التحقيق تحت إشراف السلطة القضائية الإقليمية المتخصصة لنيابة باريس. وقال سنواصل العمل بنفس العزم.
هذا ويعمل المحققون على قدم وساق للقبض على اللصوص واسترداد المسروقات. فبعد أسبوع من عملية السرقة التي وقعت في وضح النهار بالعاصمة الفرنسية باريس، أُلقي القبض على اثنين من المشتبه بهما أمس السبت.
وأكدت نيابة باريس في بيان، أن أحد المشتبه بهما كان على وشك مغادرة البلاد، وأُلقي القبض عليه حوالي الساعة العاشرة مساء أمس السبت، في مطار رواسي شارل ديجول، بينما كان يستعد للصعود على متن طائرة متجهة لخارج البلاد، وفقا لما ذكره مصدر مطلع على التحقيق. بينما أُلقي القبض على المشتبه به الآخر في وقت لاحق من المساء في ضاحية سين سان دوني شمالي العاصمة الفرنسية.
ويُشتبه في أن هذين الشخصين، وكلاهما في الثلاثينيات من العمر، كانا من ضمن مجموعة اللصوص التي نفذت عملية السطو بمتحف اللوفر الشهير وحطموا نافذة جناح "أبولو"، وسرقوا ثمانية مجوهرات ملكية تُقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو، قبل أن يلوذوا بالفرار. وكلاهما معروفان لدى الشرطة والقضاء، وقد تستمر فترة احتجازهما لمدة تصل إلى 96 ساعة.
وساهم عمل الشرطة التقنية والعلمية في باريس في تحديد هوية المشتبه بهما، وفقا للمصدرمطلع على التحقيق.
كشفت عملية السطو هذه عن هشاشة الوضع الأمني في متحف اللوفر والذي يعد أكبر وأهم متحف بالعالم. لذلك، قامت إدارة المتحف بنقل بعض من مجوهراته ومقتنياته الثمينة إلى بنك فرنسا.
ونقلت إذاعة أر تي أل الفرنسية عن مصادر مطلعة على التحقيق، أن عملية نقل بعض القطع القيمة من جناح "أبولو" بالمتحف، الذي يضم مجوهرات تعود للحقبة الملكية الفرنسية، تمت الجمعة تحت حراسة مشددة من الشرطة.
وقد أعاد متحف اللوفر الشهير فتح أبوابه الأربعاء الماضي بعد ثلاثة أيام من سرقة ثماني مجوهرات ملكية، قدرت قيمتها نحو 88 مليون يورو. إلا أن جناح "أبولو"، حيث وقعت السرقة، لا يزال مغلقا، وفقا لما ذكره متحف اللوفر.
ومازال التحقيق مستمرا ويُجرى حاليا تحليل أكثر من 150 أثرا (من رفع البصمات، وحمض نووي، وغيرها) جمعتها وحدات الشرطة التقنية والعلمية، وفقا لنيابة باريس.
أصبحت حادثة السرقة هذه الأكثر استثنائية حيث أن المسروقات "لاتقدر بثمن، لكنها أيضا أصبحت بمثابة جرس إنذار يدفع إدارة اللوفر إلى مراجعة بروتوكولات الأمان والتأمين وأنظمة الحماية والمراقبة بالمتحف الذي يعد أكبر متحف في العالم، بمساحة تبلغ قرابة 73 ألف متر مربع.
اقرأ أيضاً
إدارة متحف اللوفر: أضرار سرقة المتحف تقدر بـ88 مليون يورووزير العدل الفرنسي: سرقة متحف اللوفر تظهر فشلنا وتعطي صورة سلبية للغاية عن فرنسا
تعود لعهد نابليون والإمبراطورة جوزفين.. تفاصيل سرقة مجوهرات تاريخية من متحف اللوفر


















0 تعليق