"الانتماء والمواطنة الإيجابية" ندوة توعوية بمدرسة بالاسماعيلية - الفجر سبورت

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظمت كلية التربية بجامعة قناة السويس  ندوة توعوية بعنوان "الانتماء والمواطنة الإيجابية… وطنك أمانة في عنقك" استهدفت طلاب المرحلة الإعدادية بمدرسة 16 أكتوبر الإعدادية بنين، وذلك في إطار الدور المجتمعي الذي تقوم به الجامعة لترسيخ القيم الوطنية وبناء الوعي لدى النشء.

تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

جاءت الندوة بإشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، وبإشراف تنفيذي من الدكتورة نهلة صابر تاوضروس، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقدمها الدكتور عمرو مصطفى، المدرس بكلية التربية جامعة قناة السويس.

ونُظّمت من قبل محمد عثمان، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بالجامعة،

استهل المحاضر الندوة بمقدمة استشهد فيها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا." مؤكدًا أن حب الوطن عبادة، وأن العمل من أجل رفعته هو أسمى صور الإيمان والانتماء.

وأوضح أن الوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو الهوية والتاريخ والكرامة، وأن الانتماء الحقيقي يظهر في الأفعال والسلوكيات اليومية لا في الشعارات والكلمات.

تحدث الدكتور عمرو مصطفى عن مفهوم الانتماء والمواطنة الإيجابية، موضحًا أن الانتماء شعور داخلي يدفع الإنسان لحب وطنه والدفاع عنه والمشاركة في تقدمه، أما المواطنة الإيجابية فهي أن يكون الفرد عضوًا فاعلًا في مجتمعه، يحترم القانون، ويساهم في الخير، ويحافظ على البيئة والمدرسة والوطن.

واستشهد بقوله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (سورة التوبة: 105)، مبينًا أن الانتماء الصادق يظهر في العمل والإتقان لا في الشعارات.

كما تناول المحاضر صور الانتماء في حياتنا اليومية، والتي تتجلى في احترام المعلمين والزملاء، والمحافظة على نظافة المدرسة والشارع، والمشاركة في الأنشطة التطوعية، ومساعدة المحتاجين، والدفاع عن الحقيقة ونبذ الشائعات.

وأكد أن "حب الوطن ليس كلمة تُقال، بل عمل يُنفّذ"، داعيًا الطلاب إلى جعل سلوكهم اليومي مرآة لقيم المواطنة الصادقة.

وضمن الندوة، استعرض الدكتور عمرو مصطفى مجموعة من القصص الملهمة التي تجسد معاني الانتماء والمواطنة، من بينها قصة الطالب الذي وجد محفظة نقود في فناء المدرسة فسلمها إلى الإدارة، فأصبح نموذجًا يُحتذى به في الأمانة والولاء. كما استشهد بمقولة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لو تعثّرت دابة في العراق، لخشيت أن يسألني الله عنها لِمَ لمْ تُمهد لها الطريق!" موضحًا أن حب الوطن يكون بالعمل وتحمل المسؤولية تجاه كل صغيرة وكبيرة فيه.

واختتمت الندوة بمجموعة من العبارات الملهمة التي غرسها المحاضر في أذهان الطلاب، منها: "الوطن هو المكان الذي نحبه ويحبنا"، و*"من لا يملك انتماءً لا يملك ولاءً"،* مؤكدًا أن بناء الوطن مسؤولية جماعية تبدأ من الانتماء الصادق للمكان الصغير – المدرسة والبيت – وصولًا إلى خدمة الوطن الكبير "مصر".

وفي ختام اللقاء، دعا الدكتور عمرو مصطفى الطلاب إلى أن يكونوا قدوة في سلوكهم، وأن يجعلوا حب الوطن نهجًا عمليًا في حياتهم اليومية، مؤكدًا أن "الانتماء ليس فقط في أوقات الاحتفالات أو عند سماع النشيد الوطني، بل في كل لحظة نحترم فيها النظام ونؤدي واجبنا بإخلاص"، مختتمًا بشعار الندوة: "حب الوطن عمل... والمواطنة سلوك."

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق