أوضح الدكتور السيد نجم، أحد علماء الأزهر الشريف، أن أكثر اسمين من أسماء الله الحسنى ورودًا في القرآن الكريم هما الرحمن والرحيم، مشيرًا إلى أن تكرارهما في أولى سور القرآن، وتحديدا في الفاتحة، يحمل رسالة ربانية عميقة مفادها أن الله أراد منذ البداية أن يعلم عباده أنه غفور رحيم قبل أن يكون شديد العقاب.
وأشار خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد إلى أن تكرار هذين الاسمين في قوله تعالى: "بسم الله الرحمن الرحيم" ثم "الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم"، يذكر الإنسان بأن رحمة الله تسبق غضبه، وأن التوازن بين الخوف من الحساب والرجاء في المغفرة هو جوهر العلاقة بين العبد وربه.
وبيّن أن قوله تعالى: "مالك يوم الدين" يأتي ليذكر الإنسان بيوم الحساب والعدل الإلهي، لكنه في الوقت ذاته يغرس الطمأنينة في النفوس بأن الذي سيحاسب هو الرحمن الرحيم، فيتجلى بذلك ميزان الخوف والرجاء الذي تقوم عليه العقيدة الإسلامية.


















0 تعليق