واشنطن: لن نتسامح مع أي تحركات إسرائيلية مفاجئة في غزة - الفجر سبورت

صدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتوقع الولايات المتحدة أن تُخطرها إسرائيل مسبقا قبل تنفيذ أي عمليات عسكرية استثنائية في قطاع غزة، بما في ذلك الغارات الجوية، وفقًا لما نقلته مصادر دفاعية إسرائيلية.

وأكدت تلك المصادر أن واشنطن لا تطلب "إذنًا مسبقا" من إسرائيل قبل تنفيذ العمليات، لكنها أوضحت بوضوح أنها لن تتسامح مع أي تحركات مفاجئة قد تُعرّض اتفاق وقف إطلاق النار للخطر.


وجاء ذلك خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى إسرائيل يومي الأربعاء والخميس، في إطار ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ"مراقبة بيبي"، أي متابعة الحكومة الأمريكية الدقيقة لقرارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمنع استئناف العمليات العسكرية الواسعة في غزة.


كما وصل إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة كل من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ومبعوثي الرئيس دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنر والمستشار ستيف ويتكوف، لمواصلة التنسيق الأمني والسياسي مع الجانب الإسرائيلي.


وفي خطوة لافتة، افتتحت واشنطن مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي في كريات غات جنوب إسرائيل، يضم نحو 200 ضابط وجندي أميركي، لتنسيق الخطوات الميدانية المقبلة في غزة، وهو عدد يعادل القوة التي نشرتها الولايات المتحدة سابقًا لإنشاء الرصيف اللوجستي البحري جنوب القطاع لتوصيل المساعدات الإنسانية.


شارك في الاجتماعات الأمنية كل من وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، ووزير الأمن الاستراتيجي رون ديرمر، وقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير. وخلال اللقاءات، أكد الجانب الإسرائيلي على ضرورة نزع سلاح حركة حماس قبل البدء في إعادة إعمار غزة، وضرورة تحديد مهام وتركيبة القوة المتعددة الجنسيات المقررة دخولها القطاع، إضافة إلى المطالبة بـاستعادة جثامين الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.

وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن إدارة ترامب غيّرت نهجها تجاه حكومة نتنياهو، وبدأت في ممارسة ضغوط من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، خاصة بعد فشل محاولة اغتيال قادة حماس في قطر مطلع سبتمبر الماضي.

ويخشى البيت الأبيض من أن تؤدي أي عملية إسرائيلية مفاجئة أو حادث أمني كبير إلى انهيار الاتفاق وإشعال الحرب مجددًا، خصوصًا بعد مقتل ضابط وجندي إسرائيلي هذا الأسبوع في اشتباك قرب رفح.

في المقابل، عبّر بعض مسؤولي الدفاع الإسرائيليين عن قلقهم من اتساع حجم التدخل الأميركي في القرارات العسكرية الإسرائيلية، معتبرين أن الرقابة الأميركية بلغت مستوى "يقيد القوة العسكرية والسيادية لإسرائيل"، بينما يواصل نتنياهو إنكار هذا الواقع في محاولته ترسيخ رواية "الانتصار" أمام مؤيديه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق